في يومها العالمي...دينامكية إعلامية بنواذيبو تصطدم بتحديات (صور)

خميس, 02/05/2024 - 23:38

عرفت العاصمة الاقتصادية نواذيبو في السنوات الأخيرة دينامكية إعلامية،وبروز أوجه شبابية صاعدة باتت في طليعة المشهد المحلي وسط تحديات عديدة،وحاجة ماسة إلى التكوين والتخصص واحترام أخلاقيات المهنة وفق نقابيين.

 

وتعيش المدينة الاقتصادية على وقع حراك إعلامي هو الأهم بعد العاصمة نواكشوط بفعل نشاط وحيوية المنصات الرقمية التي باتت تفرض نفسها بقوة في ظل الثورة التكنولوجية.

 

وسنحاول في هذا التقرير رصد واقع الصحافة في مدينة نواذيبو وهي تستعد لتخليد يومها العالمي 3 مايو من كل عام.

 

غياب التميز والدعم...

رئيسة مكتب نقابة الصحفيين الموريتانيين بمدينة نواذيبو  الأمينة زيدان اعتبرت أن الإعلام على مستوى المدينة شهد تطورا في مجال نقل الأخبار غير أنها تفتقد لما أسمته ب"التميز"،وهو مايجعل العمق في التناول يغيب عن مجمل وسائل الإعلام سواء كانت مواقع أو منصات.

 

واعتبرت بنت زيدان أن معظم وسائل الإعلام تركز على نقل الأحداث غير أن غياب التخصص من شأنه أن يجعل دورها في التنمية المحلية محدود ،داعية إلى التفكير في تجاوز هذا الإشكال.

 

ورأت بنت زيدان أن أخلاقيات المهنة لاتحترم بالشكل المطلوب ،مشيرة إلى أن حجم انتشار المنصات الرقمية جعلها تتطابق دون فروق تذكر،معتبرة أن غياب الدعم والتخصص في الإعلام ،وقلة التكوين للاعلاميين من أبرز التحديات القائمة للحقل الإعلامي.

 

بصمات شبابية...

في مطلع 2021 بدأت بواكير حراك المنصات الرقمية،ومعها بدأ الإعلام الجهوي يعرف قفزة غير مسبوقة حتى وصل عدد المنصات في المدينة وحدها قرابة 30 منصة رقمية.

 

وتصدرت بعض المنصات في نواذيبو المشهد بفعل حركية ودينامكية الأوجه الشبابية الصاعدة.

 

الإعلامي مولاي الزين جعفر مدير منصة الزين الإخبارية التي تعد الأولى في المدينة من حيث المتابعة والنشر استطاع الشاب اليافع بفعل حيويته ونشاطه في غضون عامين أن يخطف الأنظار ويصبح رقما صعبا في المدينة.

 

يرى مولاي الزين أن اهتمامه الدائم بالأحداث ومواكبته لها مكنه من أن ينخرط في عمل إعلامي جعل منصته تتصدر المنصات في المدينة مع سعي حثيث للمواكبة ،وهو ما أهله بالفعل لأن يتربع على عرش المنصات في المدينة.

 

وغير بعيد من مولاي الزين برز اسم الإعلامي الشاب بلال عبد الرحمن كأحد الإعلاميين الشباب الذين استطاعوا بالإرادة والميدانية أن يشقوا لأنفسهم طريقا في العمل الإعلامي عبر بوابة "منصة نواذيبو".

 

يقول الإعلامي الشاب بلال عبد الرحمن إن الإعلام يكتسي أهمية بالغة،وينبغي أن يكون مرأة تعكس الواقع بكل تجلياته وتنقله دون مساحيق تجميلية في الغالب قد تسقط للوهلة الأولى.

 

منصة "نواذيبو" باتت إحدى أهم المنصات المتابعة والحاضرة في الميدان إضافة إلى عديد المنصات الأخرى.

 

ولم تتخلف بنات حواء عن الركب الإعلامي حيث استطعن أن يحرزن لأنفسهن مكانة مرموقة ضمن المشهد الإعلامي من خلال إعلاميات أثبتن كفائتهن في الممارسة والعمل الصحفي.

 

مريم بنت عبد الفتاح هي إعلامية استطاعت في غضون سنوات وعبر إذاعة موريتانيا أن تصنع سمعة لها ضمن كبار الإعلاميين الشباب ، وبرهنت على ذلك من خلال إحرازها لجائزة التميز الصحفي كتتويج لها في مسار امتد أزيد من عقد من الزمن قبل أن تنشئ منصة رقمية "البشارة ميديا".

 

تحديات ونجاحات...

 

رئيسة مكتب شبكة الصحفيات الموريتانيات الإعلامية ميمونة جبريل بوكم وصفت واقع الإعلاميين ب"المزري"،معتبرة أن الإعلام الاجتماعي سيطر على وسائل الإعلام واستطاع أن يخطف الأنظار.

 

ورأت بنت جبريل بوكم أن المرأة الإعلامية في نواذيبو مازالت تبذل جهودا لايستهان بها بالرغم من النظرة السلبية إليها من قبل رفاقها ،غير أن الميدان أثبت كفاءة المرأة الصحفية،وقدرتها على أن تزاحم الرجل،و حمل مشعل الإعلام في المدينة.

 

واعتبرت رئيسة مكتب شبكة الصحفيات الموريتانيات أن الصحافة تواجه عديد التحديات ،وبحاجة ماسة إلى التدريب والتكوين بغية خلق جيل إعلامي متمسك بأخلاقيات المهنة.

 

ورأت رئيسة شبكة الصحفيات أن "جهات" لم تسمها مازال تقصر في مستوى التعاطي مع المرأة الإعلامية ، وفي فرض حضورها في الأحداث المهمة سواء النشاطات الرئاسية أو التظاهرات الحكومية ،داعية إلى إشراك المرأة الإعلامية في تسيير المؤسسات الإعلامية وتعيين الكفاءات النسائية العديدات في موريتانيا.

 

ويقول إعلاميون إن المدينة بالفعل بها حركية إعلامية لكنها تحتاج الترشيد والغربلة والتكوين والتدريب من أجل المساهمة في توظيف التنمية ويعلي من شأن المدينة.

 

ويطالب إعلاميون السلطات والوزارة بإشراك الإعلام المستقل في مجمل التظاهرة،وكسر إحتكار الإعلام الرسمي للنشاطات الحكومية إضافة إلى إنهاء وضعية المتعاونين وترسميهم في المؤسسات بعد معاناة عقود من الزمن.

French English

إعلانات

إعلانات