بعد عقود من تهميش الاتصال في المؤسسات...هل حانت لحظة إنصافه؟

جمعة, 25/09/2020 - 23:31

بعد مضي عقود من الزمن على تهميش الاتصال في المؤسسات الاقتصادية والدوائر الحكومية بمدينة نواذيبو وشبه انعدام أي مصلحة للاتصال وتجاهله بالرغم من الحاجة الماسة له لم تكلف أي مؤسسة أو جهاز رسمي في المدينة نفسه انتداب أو تفعيل مصلحة الإتصال ماعدا مؤسسات تعد على أصابع اليد.

 

يتم تهميش الإتصال في المؤسسات الاقتصادية ويجهل القائمون عليها في الغالب الأعم وسائل الإعلام دون أن يكلفوا أنفسهم عناء وجود مستشار إعلامي أو انشاء مصلحة للإتصال في المؤسسة.

 

ظاهرة ظلت سائدة في العقود الماضية ولم تكلف الحكومة توجيه المسؤولين إلى أهمية الإتصال وقيمته ، وظل خارج دائرة اهتمام المؤسسات والمصالح الحكومية متكئين فقط على وسائل الإعلام الرسمية في المدينة ومعلنين القطيعة مع الإعلام المستقل.

 

ليست المؤسسات الاقتصادية بأحسن حالا حيث يحتاج أغلب مديروها إلى تكوين حول الإتصال بعد أن عمد معظمهم إلى تهميشه  في مؤسسته وتجاهله عن قصد دون معرفة السبب الحقيقي في الخطوة وعجز عن مجرد تفعيل مصلحة له وظل في برج عاجي يغرد خارج السرب.

 

وليست المصالح الحكومية بأحسن حالا حيث لم يعلن على الإطلاق عن وجود ناطق رسمي باسم السلطات الجهوية لكي يدلي للإعلام بالمعلومات الصحيحة تفاديا للشائعات وظلت الأمور في حيز المسكوت عنه.

 

سلوك تعود عليه الإعلام المستقل في العشرية ، واكتوى بنار الإشاعات وصعوبة الولوج إلى مصادر الأخبار الصحيحة رغم النداءات المتكررة للحكومة وحديث الوزراء المتكرر عن نهج جديد وقطيعة مع العشرية.

 

يغضب البعض لنشر أراء وأخبار ويحث على ضرورة الحصول على الرأي الأخر دون أن يعرف أن الوصول إليه من سابع المستحيلات فالأبواب لدى معظم المؤسسات موصدة ونظرة أغلب المديرين للإعلام المستقل ازدارئية وغير مهتم به في تكريس لنهج العشرية.

 

ومن المفارقات أن أغلب المديرين المركزيين والوزراء لاعلم له بالإعلام وليس مهتما به ويجد صعوبة في معرفته فهل يعقل أن تظل هذه النظرة سائدة في المدينة مع استثناءات قليلة؟

 

French English

إعلانات

إعلانات