هل استلم الساسة رسائل مؤتمر الإتحاد الأخير؟

أحد, 03/07/2022 - 19:43

حمل مؤتمر الحزب الحاكم الأخير بنواكشوط رسائل بالغة الدلالة في ظرف استثنائي وعلى بعد أقل من سنة من تنظيم الإنتخابات المحلية.

 

إعادة تأسيس حزب الرئيس بعد قرابة 3 سنوات من صراع الأجنحة والتفخيخ المتوالي في الجناح السياسي فجاء الرد بتغيير الإسم والشعار وحتى القيادة في رسالة بالغة الدلالة.

 

اختيار رجل بحجم وزير التهذيب من خارج الأحلاف المتنازعة وبدعم كامل من رئيس الجمهورية شكل هو الأخر رسالة للساسة بأن مرحلة جديدة ستبدأ وبأن الوضع لم يعد كما كان.

 

كان واضحا الطريقة التي تحدث بها رئيس الحزب الجديد ماء العينيين ولد أييه أمام أعضاء المؤتمر بأنه سيعكف على دراسة وضعية الحزب وسيعمل على إعداد تصور عن آلية العمل.

 

رسالة القطيعة مع العشرية ورجالاتها بات واضحا في المؤتمر الأخير للحزب بتحوير الإسم الذي أثار زوبعة قبل سنوات بين الرئيس الحالي والرئيس السابق حول مابات يعرف بحرب المرجعية والتي انتهت بوأد الحزب الحاكم وإعادة تأسيسه بطريقة يتناغم مع فلسفة الرئيس الحالي.

 

ظهر ذلك جليا من خلال اختيار شعار الحملة كعنوان لشعار الحزب واختيار الإنصاف كاسم وهو مايتناغم مع سياسات الحكومة سواء في مشروع تأزر أو مشروع إنصاف.

 

اليوم بات واضحا أن تحولات سياسية وحتى في الجهاز التنفيذي ربما باتت على الأبواب من أجل الإستعداد للإستحقاقات القادمة بعد أن استغرق النظام في حرب سياسية وصحية وأزمات عالمية يقول أنصار الرئيس إنها لم تكن في الحسبان.

 

ويبقى السؤال كيف سيبدأ رئيس الحزب الجديد ؟ وهل بالفعل سيسرع في تشخيص واقع الحزب ويعد التصور بشكل سريع أم أن التباطء سيــأخذ منه الوقت المتبقي؟

 

وفي الوقت الذي بات أنصار الرئيس الحالي يتعطشون إلى أن يجدوا مكانتهم بعد أن تم اقصاؤهم في فترة الحزب الحاكم بفعل سيطرة لوبيات قوية ظلت تختطفه وتحسب الداعمين للرئيس من خارجه فهل حانت لحظة إنصاف الداعمين؟ ومنحهم مناصب قيادية؟

French English

إعلانات

إعلانات