دفاعا عن والي نواذييو / الخليل ولد عبد الله

ثلاثاء, 09/08/2022 - 09:33

ذاكرة كثيرين شديدة الوهن تحملهم على مواقف متناقضة بشكل مضحك ، فالذين ينادون اليوم بإقالة الوالي ويطعنون في جهوده هم الذين كانوا قبل أشهر يثنون على رسالته الشهيرة إلى وزارة الصيد التي كانت دليلا ناصعا على تفانيه وأمانته .

 إحقاقا للحق وكشيء من الإنصاف فإن المقطع الذي تداوله نشطاء على الفيسبوك حول الحوار الذي جمع والي انواذيبو بسيدة في الترحيل قد أخرج من سياقه وحمل ما لا يحتمل فالمرأة أصلا كانت هناك لتستلم دعما ماليا لتعاونيتها إضافة إلى معدات صيد من طرف مندوبية تآزر وكان هذا هو سبب حضور الوالي أساسا مشرفا على العملية ، ولذا طرح عليها التساؤل حين بدأت بطرح عدة ملفات متفرقة تعطل بها الطابور أمامها من المستفيدين : لماذا لا تأتين لطرح هذه

 

المشكلات على الوالي في مكتبه وهو مفتوح على الدوام بشهادة كل ساكنة الولاية ، لتجيبه بأنها غير مهتمة بذلك مصرة على تعطيل النشاط بنفس المشاكل مما يعطل سيره ويمنع استفادة البقية من المحتاجين من مساعداتهم فأشار عليها بإيقاف هذا الجدال العقيم وحمله إلى المكان والزمان المخصصين له ، فلما لم يحصل منها تجاوب كان نداؤه على أحد الحرس كنوع من الردع اللفظي لضبط النظام ليس إلا ، والدليل على ذلك أنها لما قالت إنها ستنضبط في الطابور لم يصلها من يطردها ولا من يخوفها ، بل استرسل بعدها ليوضح لها سبب تأخيره الخوض معها في هذه المتفرقات أنه لكل مقام مقال وقال بالحرف مخاطبا إياها  : كل شي عندو بلو ، وقبل أن يكمل كلامه اقتطع ناشروا المقطع كلامه ليضعوه في صورة أخرى .

 

 

الأمانة تقتضي أن نحفظ لهذا الإداري الذي عرف بتميز أدائه ونشاطه في عمله ونظافة كفه وحرصه على استقبال المواطنين في مكتبه بشهادة كل ولاية عمل فيها وفطنته التي خولته الاستمرار في منصبه واليا يخدم في مختلف ولايات الوطن رغم تعاقب الأنظمة ، من حقه أن لا ننساق وراء حملة شعواء مجهولة ضاربين بكل ذلك عرض الحائط.

 

الصحفي الخليل ولد عبد الله

French English

إعلانات

إعلانات