
من المقرر أن يكون مقر الجامعة الجديدة بمدينة نواذيبو في كانصادو على شاطئ البحر وبالتحديد لمقر المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد والأكاديمية البحرية المطل على الشاطئ.
البناية العتيقة والتي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي تم إخلاؤها نهائيا ،والشروع في ترميمها لكي تكون مقر الجامعة الجديدة،وتقع على بعد 10 كلم من المدينة في مكان هادئ لاتعكر صفوه سوى أمواج المحيط الهادرة.
وتشير المعطيات التي جمعها "نواذيبو-أنفو" إلى أن وحدة معهد علوم البحار التي مولها الاتحاد الأروبي في المقر ستبقى مشتركة بين الجامعة الجديدة والمعهد المتخصص في علوم البحار.
انتظارات كبيرة في صفوف سكان نواذيبو في دخولهم عالم الجامعات للمرة الأولى منذ عقود ،وتحقق الحلم الذي يراودهم منذ ستنييات القرن الماضي،وظل يتسبب غياب الجامعة مع ضعف وسائل أسر في توقف دراسة الأبناء،وهي الدعوات التي ظلت تتوالى والصيحات الممتابعة.
إرهاصات...
في 2015 وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في قصر الضيافة رفقة كوكبة من الإعلاميين كان سؤال الإعلامي محمد جبريل عن ضرورة إنشاء جامعة فكرة ظلت حاضرة لدى الجميع.
مرت 10 سنوات على الفكرة ،وازداد السكان قناعة بضرورة إنشاء جامعة بعد إنشاء جامعة في لعيون ، لتحط الحكومة أخيرا الرحال في نواذيبو عاصمة الاقتصاد والثروة لإنشاء أول جامعة وهي الخطوة التي لقيت ترحيبا واسعا من قبل السكان.
ويقول السكان إن الحلم بالفعل بدأ يتحقق ،وإن نواذيبو باتت بها جامعة وهو من شأنه أن ينعكس إيجابيا على التنمية والمدينة والاقتصاد.
فرص ذهبية...
تمتاز العاصمة الاقتصادية نواذيبو بكونها تضم مراكز متخصصة ومؤسسات بحثية هامة (معهد علوم البحار ، معهد البحوث والمحيطات ،المكتب الوطني لتفتيش المنتجات السمكية) وهي مراكز تعج بالدكاترة والباحثين مما سيخلق أجواء علمية مناسبة في المدينة.
عشرات الباحثين والدكاترة سيجدون فرصا مهمة في الجامعة الجديدة،وربما تسهم في توفير كادر تعليمي محلي بدل الاستعانة بأساتذة نواكشوط،وهي فرصة بالغة الأهمية للجامعة الجديدة.
تخصصات الصيد والمعادن والبيئة والهجرة تبدو في طليعة التخصصات التي سيتم تدريسها وهي تتناسب مع المؤسسات الموجودة في العاصمة الاقتصادية نواذيبو: اسنيم والصيد والبحر.