لايزال الصمت المطبق يخيم على رموز وأطر الحزب الحاكم ومجمل أحزاب الأغلبية في العاصمة الاقتصادية نواذيبو بعد أن بدأ التحرك سريعا من أطر بعض الولايات نحو دعم خيار الرئيس ومرشحه وزير الدفاع الحالي محمد ولد الغزواني.
كثيرون رأوا في الاندفاع القوي لأنصار حزب الرئيس وتنظيم تظاهرة كبرى من أجل التمسك به وبقاءه في السلطة ليأتي الرد بعدها بأقل من 24 ساعة ببيان رئاسي أنهى الجدل ووضع حدا لجوقة تغيير الدستور والمأمورية الثالثة التي اضطر أصحابها إلى التواري سريعا وإنهاء المسار.
إلا أنه وبعد أزيد من أسبوع على حسم الرئيس لترشيح رفيق دربه وشريكه الفعلي في الحكم ، وإبلاغ الجهاز التنفيذي بالقرار ، ونقله إلى نواب الأغلبية لم يتحرك أي من أطر نواذيبو ولا رموزه في الحزب الحاكم في حشد الدعم ولاحتى النطق ببنت شفة بفعل عدم التأقلم مجددا مع الخطوة وحاجة إلى الإسترخاء للتكيف مع قرار المرحلة.
يرى البعض أن التروي مطلوب الآن وإن مايجري الحديث عنه لم يحسم في دوائر الحزب غير أن هذا الطرح مردود عليه فقد حسم الرئيس قرار الترشيح في أعلى دوائر السلطة وبات الخبر يقينا.
إلا أن البعض يرى أن نواذيبو قد يكون استثنائيا بحكم عدم تنشيط القواعد الحزبية لأحزاب الأغلبية ، وأن الإنبعاث قد يتطلب شهورا بعد فترة ركود سياسي طويل وغياب أي أنشطة سياسية.
لم يلح في الأفق الآن أي مؤشر على قرب دعم مرشح الرئيس بشكل جدي إذا مااستثنينا تصريحات لبعض رموز المال ، والذين بدأ بعضهم يدلي بتصريحات يبرر فيها دوافع ترشيح ولد الغزواني وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب وفق تعبير بعضهم.
ناشطون في الحزب الحاكم اعتبروا أن الأنظار تتجه إلى المؤتمر الذي يخطط الحزب لعقده في بداية مارس المقبل ، وتجديد قيادته وسط أنباء عن امكانية انتخاب مرشح الرئيس كرئيس للحزب الحاكم بموريتانيا.
قرارات يبدو أنها تحسم أولا في دوائر صنع القرار قبل تمريرها إلى قادة الحزب الحاكم والموافقة عليها دونما ضجيج على غرار طريقة تمرير المرشح الرئاسي وزير الدفاع الحالي والذي كان يفترض أن يكون نابعا من قواعد الحزب وجمهوره يعلق أحد أنصار الحزب الحاكم.
ولم يعرف بعد ماإذا كانت الأسابيع القادمة ستكون حبلى بحراك مبادراتي يحشد الدعم لمرشح الرئيس المقبل بعد أن بدأت حملة أإعلامية غير مسبوقة للتعريف به اتخذت من الفضاء الإفتراضي منطلقا لها.