ارتفعت الأصوات في العاصمة الاقتصادية نواذيبو متسائلة عن طبيعة الإجراءات الإحترازية والخطوات العملية الكفيلة بضرورة تحصين المدينة من خطر "كورونا" الذي تم الإعلان البارحة رسميا عن وجوده في موريتانيا.
وبالرغم من حديث رسمي عن وجود لجنة جهوية ، ورقابة للمنافذ إلا أن اغلاق المدينة رسميا في وجه الرحلات الأجنبية بات أمرا حتميا لايقبل التأخير ولاالنفاش بحكم أن نواذيبو متاخمة للمغرب الذي ظهر فيه الفيروس واسبانيا الموبوءة.
وضع بهذا الحجم يفرض على السلطات كسر الصمت ، واتخاذ خطوات عملية منها الحد من حركية الأجانب وتحديدا في الشركات الأجنبية بولي هوندونغ وسانرايس والحركية البحرية التي تعتبر منفذا يشكل الخطر الحقيقي على المدينة.
منع التجمعات الكبيرة ، والغاء كبريات التظاهرات الكبرى وفتح الإعلام الرسمي من أجل حملات تحسيس في الإذاعة والتلفزيون بعد أن أعدت الوكالة الرسمية تقريرا مفصلا ونشر صباح اليوم السبت.
تواري اللجنة الجهوية المكلفة بمحاربة "كورونا" بات أمرا مرفوضا بل لا بد أن تفنتح على الإعلام وتكسر الصمت من أجل منح المعلومة الصحيحة تفاديا لأي إشاعة قد تؤثر على الرأي العام في مثل هذا الظرف.
ولم يصدر من اللجنة الجهوية أي معطيات إذا ما استثنينا تصريحات رئيسها للوكالة الرسمية لكن الظرف الراهن يستدعي فتحها لكي تشمل المجتمع المدني لحملات تعبوية وتحسيسية من أجل شرح طرق الوقاية بعد أن بات الأمر واقعا في موريتانيا.