شكلت هجرة آلاف العاملين من قطاع الصيد التقليدي صوب الذهب وندرة كميات الإخطبوط بشكل لافت ، وضجيج الفاعلين جراء حجم الخسائر التي تكبدوا بعد أن تهيئوا لموسم كانوا يأملون في أن يحصدوا فيه الأرباح لكن الرياح جرت بما لايشتهون واضطر بعضهم إلى وقف زوارقه بعد أن بات الوضع صعبا للغاية محل أسئلة يطرحها الكثير من المتابعين لتفاصيل القطاع وخفاياه.
أمام هذه الوضعية بالغة التعقيد تلتزم الوزارة ومؤسساتها البحثية الصمت المطبق ازاء مايجري معلنة عن فتح الباب أمام سيل جارف من الإشاعات في تفسير مايحدث وعجز الوزارة في تقديم شروح مفصلة لطمأنة الرأي العام.
يدق العاملون في قطاع الصيد التقليدي ناقوس الخطر بعد أن باتت حصيلة عملهم لشهر كامل أقل من 900 طنا من الإخطبوط وهورقم لم يعرفوه على الأقل في 20 سنة الماضية بحسب بعضهم.
مالذي جرى ؟ وأين الإخطبوط؟ ماعلاقة ندرته الأن بحجم عمل الأساطيل العملاقة في البحر؟ هل وصلنا حد الإستنزاف بعد أن وصلت الكميات المصطادة من الإخطبوط حاجز 37000 طنا في 2019 بالرغم من أن المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد حدد 32000 طنا كأعلى كمية بغية المحافظة على ديمومة الثروة البحرية.
وفي سياق أخر لاتبدو الأمور مشجعة في قطاع الصيد الصناعي حيث طالت انتظارات الفاعلين فيه لوفاء الوزارة بإلتزاماتها بخصوص خفض تكاليف الولو إلى الثروة وتجديد الأساطيل وبعض مشاكل القطاع.
إلى الأن مازالت الوزارة تلتزم الصمت ، ولم يصدر اي بيان لها يشرح أو يوضح أو يكشف معلومات عن مايجري في القطاع؟ وهل بالفعل مازال بالإمكان تلافي الخلل وانتشال القطاع؟
وفي ظل هذا الوضع كانت الوزارة تراهن على ماتسميه "عصرنة الصيد التقليدي والشاطئي" فهل مازال بالإمكان تداركه من أجل عصرنته؟ ومتى ستصحو الوزارة لكي تجيب على الأسئلة؟