قراءة في نتائج حزب الإنصاف بنواذيبو / محمد جبريل

ثلاثاء, 23/05/2023 - 21:04

يعيش حزب الإنصاف الذراع السياسية للرئيس محمد الشيخ الغزواني بعاصمة الإقتصاد مرحلة أقل ما يقال عنها أنها حرجة ،فالحزب لما يلملم أوراقه من أزمتي المرجعية وفشل استيعاب قادة المبادرات في الاستحقاقات الرئاسية الماضية ،فالأزمتان أضفتا بظلالهما الثقيلة على أداء حزب السلطة بالعاصمة الاقتصادية ،حيث دخل في سبات عميق اختفى قادته وهُجرت مقراته

 

ظل الحزب على هذه الحالة إلى أن لاح فجر الانتخابات التشريعية والنيابية والجهوية فبدأ في الظهور من جديد لكن تبعات الأزمتين لما يتعافى منها فظهرت متمثلة في اعتماد سياسة لمعرفة المنتسبين من خلال اعتماد بعض التطبيقات سرعان ما تم التنكر لنتائجها التي لم تكن قريبة من الواقع ولم تسلم من ظاهرة " التسمين "

 

لكن عملية الإنتساب أو غربلة أنصار الحزب الحاكم بالعاصمة الاقتصادية ورغم فشلها إلا أنها أعطت صورة لقياداته ومنظريه دفعتهم للبحث في الخطة "ب" قبل فوات الأوان ،فأوصى رؤساء بعثاته بضرورة فتح مفاوضات مع رجل المدينة القوي العمدة والنائب القاسم بلالي

وبدت حجتهم في لهذا  التحالف الإنتخابي مقنعة إلى حد كبير –علنا- غير أنه يبقى الدافع لذلك هو وقوف قادة ومنظري الحزب الحاكم على هشاشة الحزب  في عاصمة الاقتصاد

 

غير ان الخطة "ب" لم تكن أحسن حالا من سابقاتها من محالات البعث فباءت بالفشل وانهارت المفاوضات بين الحزب والعمدة القاسم بلالي وهنا تأكد للجميع أن لا مفر من مواجهة الواقع والتبعات المتراكمة لسياسات قادة الحزب محليا ومركزيا على مستوى العاصمة الاقتصادية

دخل الحزب في دوامة من المرشحين قدم الواحد منهم تلو الآخر في سلوك لا يصدر من حزب "سنة أولى سياسة" أحرى من حزب يمثل السلطة والنظام كل هذه العوامل أدت إلى هزيمة قيل إنها مشرفة لأنها كانت تحصيل حاصل لولا دفع الحزب بالإداري المالي أحمد خطري والسيدة خبيرة القصر البلدي خديجة أحمد شل "اتيبلة" اللذان أعادا الألق والروح لحزب السلطة لكن في الوقت بدل الضائع .

 

وخلاصة القول ، فإن أداء حزب الإنصاف بعاصمة الاقتصاد كان هشا في الاستحقاقات الجارية بافتراض أن معركته الحقيقية كانت انتزاع البلدية من العمدة القاسم بلالي ،والقلق يساور منظري الحزب من أن تسستمر هذه الحالة إلى الاستحقاقات الرئاسية المقبلة مما قد يؤثر سلبا على نتائج السباق الرئاسي فهل سيعتمد منظرو حزب الانصاف خطة أكثر نجاعة من سابقاتها؟ أم هل سيكون قادته المحليون أكثر تصالحا مع ذواتهم ويعلنوا استقالاتهم بالجملة ؟

 

French English

إعلانات

إعلانات