في هذه الأيام المباركة التي يستعيد فيها الوطن مجد 28 نوفمبر ويستحضر شعب موريتانيا مسيرة السيادة والتحرّر، يحقّ لنا أن نُشيد برجالٍ كانوا وما زالوا صمّام الأمان، وحصن الوطن، وسيفه وترسه عند الشدائد.
وفي مقدمة هؤلاء يبرز اسم العقيد الشيخ ولد عابدين ولد امعييف؛ ذلك القائد الذي جمع ما تفرّق في غيره من خصال البطولة والانضباط والشرف العسكري.
لقد كان العقيد الشيخ ولد عابدين مثالًا للجندية الصادقة، وقائدًا تتجلّى فيه معاني الولاء للجمهورية، والالتزام بشرف البذلة العسكرية، وحكمة القرار الميداني. صقلته التجارب في ميادين التعليم العسكري داخل البلاد وخارجها، فازدادت بصيرته ثباتًا، واتسعت خبرته في فنون الحرب البرية والقتالية والتعبوية واللوجستية والإشارة حتى أصبح مرجعًا يُقتدى به بين ضباط الحرس الوطني.
ثمّ إنّ الرجل يمتاز بصرامةٍ لا تظلم، وحزمٍ لا يقسو، وقيادةٍ تُشعر الجنود بأنهم بين يدي قائدٍ يعرف دقائق مسؤولياته، ويحفظ حقوق مرؤوسيه، ويقدّم القدوة قبل الأمر، والفعل قبل القول.
قائدٌ يحرس المعنويات كما يحرس الحدود، ويشدّ من أزر جنوده كما يشدّ من دفاعات الوطن.
ومع ما يمتلكه من جاهزية قتالية عالية، ولياقةٍ متقدمة، وثقافة عسكرية واسعة، يبقى العقيد الشيخ ولد عابدين شخصية مشبعة بالإنسانية، تُزاوج بين نبالة السلوك، وكرم الخُلق، ووفاء الرجال الذين لا تتبدّل مواقفهم مع تبدّل الأحوال.
وفي عيد الاستقلال، حيث تُرفع الرايات وترتفع معها أرواح العظماء، يحقّ لنا أن نقول:
إن القادة من طينة العقيد الشيخ ولد عابدين ولد امعييف هم الذين تُبنى بهم المؤسسات، وتشتد بهم دعائم الدولة، وترتقي بهم قيم التضحية والانتماء.
تحية إجلال لكل من خدم هذا الوطن بإخلاص،
وتحية تقدير للعقيد الشيخ ولد عابدين،
ولكل رجال الحرس الوطني الساهرين على أمن البلاد وكرامة المواطن.
وكل عام ووطننا أكثر قوةً ومنعةً وسيادةً.
.jpg)

(1).gif)


