دفع حزب الإنصاف الحاكم بموريتانيا ببعثة رفيعة إلى مدينة نواذيبو أياما بعد الإعلان عن أكبر تحالف بين حزب الكرامة وأحزاب المعارضة والأغلبية في البلدية ،وحصد العمدة القاسم بلالي على 15 مستشارا بلديا من أصل 21.
وفي ظل تغييب كامل لحزب السلطة لم ترق الخطوة لرئيس الحزب الحاكم ،ورأى فيها إبعادا لحزبه من أهم بلدية بموريتانيا،واضطر إلى الدفع ببعثة يقودها مستشار رئيس الجمهورية محمد محمود لمات،والإداري البارز عبد الله ولد أواه على بعد يومين من تنصيب المجالس الجهوية.
وتبدو الصورة مكررة في المجلس الجهوي حيث يكاد حزب الإنصاف يخسر النواب الثلاثة والأغلبية البسيطة في المجلس ،وهو ماقد تكون له تبعات في المستقبل.
محنة جديدة يواجهها حزب الإنصاف الذي بالفعل يعاني هذه الأيام على بعد 48 ساعة من حسم التنصيب ،وإنتخاب نواب الرئيس مما قد يجعل المهمة التي أوفد لها حزب الإنصاف بالغة التعقيد وفي الوقت بدل الضائع.
غير أن عارفين يرون أن أهم دور للبعثة هو محاولة النقاش مع حزب الكرامة من أجل ضمان حضور معتبر لمستشاري حزب الإنصاف في البلدية وفي الجهة بشكل مناسب ،وتفادي إخراجهم من المشهد المحلي.
لكن السؤال المطروح كيف ستعمل البعثة ؟ وهل بالفعل ستلتقي كافة المستشارين ،وتبدأ في نقاشات جديدة؟ أم أنها تسعى إلى تفخيخ التحالف بين الكرامة والمعارضة،ومحاولة عزل المعارضة ولم شمل الأغلبية المنقسمة على ذاتها؟
سناريوهات عديدة تبدو مطروحة،وربما اللحظات الأخيرة ستكون مهمة في معرفة طبيعة الخارطة الجديدة لكن كثيرين يرون في توقيت االزيارة صعوبة بعد حسم الأمور فإلى أي حد ستنجح البعثة؟ وهل بالفعل تتمكن من إسعاف حزب الإنصاف وضمان حضوره؟ أم أن سناريو اقتراع 13 مايو يتكرر من جديد؟والأوولد
.jpg)
(1).gif)
