حمل حفل تنصيب عمدة نواذيبو القاسم بلالي عديد الرسائل بين زوايا الحدث الذي ينظر إليه بحكم كونه أبرز حدث لوزن الرجل ،وحساسية الظرف ،وكون مروره بنجاح يكتسي أهمية خاصة .
تم فيما يبدو الإعداد الجيد للحدث من قبل السلطات والبلدية على حد سواء،وكانت الإنسيابية عنوانا بارزا ،وتميز بعدم إخراج وسائل الإعلام الخاصة منه للمرة الأولى، والتي واكبت العملية برمتها من البداية والنهاية على عكس ماحدث في تنصيب الجهة والتي عرفت غضبا من قبل الإعلام الخاص نتيجة التمييز بينه والإعلام الرسمي.
كانت الرسالة الأولى هي سعي حزب الإنصاف إلى التخفيف من صدمة الإخفاق في الانتخابات،وإختيار ساعات التنصيب لتهنئة العمدة خصوصا المرشح أحمد خطري ،وهي اللحظة التي حولت الحدث إلى استعراض بين العمدة الفائز والأخر الذي أخفق ،وهو ما أعطى صورة ايجابية عن الدمقراطية وهي لحظة بحسب متابعين تعد تكتيكا ذكيا صرف الأنظار إلى المرشح أحمد خطري وغطى على إخفاقه وحزبه .
فيما كان التعاطي سريعا من قبل العمدة القاسم بلالي والذي رافق غريمه المنافس لإرسال رسالة إلى الجمهور بأن الفريق البلدي الجديد متناغم ومتماسك لتطمينهم حول مايروج من إشاعات.
الرسالة الثانية برأي متابعين هي قبول مستشاري حزب الإنصاف التصويت على خيارات ائتلاف الأحزاب غير أن التصويت أربك المخطط الذي أعده الإئتلاف ،وأعطى أفضلية لبعض المحسوبين على الائتلاف.
الرسالة الثالثة هي مرور الحدث دون منغصات تذكر،وسيطرة الهدوء على مجمل محطاته بفعل مايقول البعض إنه ذكاء من السلطة بغية تفادي أي عائق قد يعكر صفو الحدث الدمقراطي.
الرسالة الرابعة كانت للعمدة القاسم بلالي الذي ذكر بأهمية استخلاص الدروس والعبر من تنظيم الانتخابات،والوقوف على مكامن الإخفاق وتفادي تكرارها مستقبلا ضمانا للمصلحة العامة ،مستعرضا أهمية الإنسجام والعمل بروح الفريق ،وتناسي الخلافات وملف الحملات والنظر برؤية شمولية لمايخدم الساكنة ويقدم المدينة ويحقق طموحات سكانها