تلميذ موريتانيا الأول في "أبريفه" 2023 لم يدرس ساعات ولم ينشغل بشبكات (صور)

أربعاء, 05/07/2023 - 21:49

"لم أكن أتوقع تحقيق معدل 18.5/20 في شهادة ختم الدروس الإعدادية ،ولكنني الحمد لله شعوري لايوصف،وأنصح التلاميذ بالمثابرة،وأطمح أن أكون وزيرا أو طبيبا".

 

بهذه الكلمات افتتح التلميذ محمد سالم ولد صمب حديثه ل"نواذيبو-أنفو"،وهويروي قصة الإنجاز الذي حقق بعد أن احتل المركز الأول في موريتانيا من أصل 53000 تلميذا.

 

بدأ التلميذ في سرد تفاصيل القصة التي تكشف عن جهود ومواكبة من أسرته المتوسط الحال ،حيث يعمل والده في أحد المؤسسات العمومية ،ووالدته في مؤسسة أخرى لكنهما حريصان على دراسته،ورفضا أخذ الساعات الإضافية أو تركه مع وسائل التواصل الإجتماعي.

يقول التلميذ محمد سالم إنه دأب على المراجعة مع زملاءه،ويرى أنها أفضل من الساعات الإضافية ،وتمكنه من تعميق معارفه ونقاش بعض التمارين مع الزملاء في الفصل أوفي المنزل.

 

ويرى محمد سالم صمب أن مسار الإنجاز لم يكن مفروشا بالورود،بل كان لابد من سهر وتعب ومواكبة لسنة الشهادة،وهو ماقابله بمستوى من استيعاب الشهادة والتحضير لها جيدا.

 

وكشف محمد سالم عن نتائجه قائلا إنه حصد العلامة الكاملة 20/20 في الرياضيات و 19/20 في الفيزياء إضافة إلى نفس النتيجة في الإنجليزية والعلوم وتعثر في التاريخ ب12/20.

 

والدة التلميذ قالت ل"نواذيبو-أنفو" إنها تشعر بالفخر لما حققه ابنها ،وتعتبره ثمرة من ثمار مواكبة الأسرة ،وجهود الأساتذة في ثانوية الإمتياز حيث دأبوا على مواكبته والسؤال دوما عن التلميذ وهي جهود مهمة بحسب قولها.

 

وترى والدة التلميذ أنها كانت على يقين بأن محمد سالم صمب سيتفوق وليس مفاجئا لها ما حقق من تفوق.

 

أما والد التلميذ سالم فيعتبر أن الأسرة لم تدرسه ساعات إضافية ،ولم تترك له الحبل على الغارب في وسائل التواصل الإجتماعي لكنه في المقابل تلميذ مثابر ومنهمك في دراسته.

 

وقال سالم صمب إن الوكلاء يتحملون المسوؤلية في دراسة أبنائهم ،وعليه أن يكونوا نزيهين مع أبنائهم وعدم قبول الغش ولامساعدة التلاميذ عليهم لأن ذلك مضر وعواقبه وخيمة.

 

تجربة إذن تستحق الإشادة من قبل الجميع في تكريم الأسرة على هذا الإنجاز والتلميذ لما حقق للمدينة والأسرة والمجتمع في زمن قل فيه الإهتمام بالتعليم والتربية.

French English

إعلانات

إعلانات