"بالفعل كنت متعطشة إلى صدور النتائج، وبالفعل كانت فرحتى لاتوصف، بعد تأكدي من حصدي للمرتبة الأولى على مستوى الولاية،وأطمح أن أدرس أي تخصص دراسي سيمكنني من تطور بلدي".
بهذه الكلمات افتتحت التلميذة أم كلثوم بنت محمد محمود سيدنا حديثها ل"نواذيبو-أنفو" عن قصة تفوقها في شعبة العلوم الطبيعية في باكلوريا 2023 ،وإحتلالها المركز الأول على 1567 تلميذا في الولاية.
تقول بنت سيدنا إن مسار الدراسة بالفعل كان شاقا،وإن سلاحها القوي كان المثابرة ،وتأطير كوكبة من نخبة الأساتذة الذين كانوا وراء صناعة التفوق ،وتحقيق الحلم بعبورها إلى التعليم الجامعي ،منبهة إلى أنها كانت تدرس في ثانوية المنهل الحرة في مدينة نواذيبو.
تستذكر بنت سيدنا بالفعل تحفيز الأسرة خاصة ،ووقوفها إلى جانبها طيلة مسارها الدراسي ،وتؤكد أن الفضل يعود بالأساس إلى الوالدين اللذين كانا دعيمة أساسية في ماحققته في الدراسة إضافة إلى كوكبة الأساتذة.
ترى بنت سيدنا أن طموحها الدراسي هو دراسة أي تخصص سيعلي من شأن بلدها دون أن تفصح بالضبط عن التخصص،وما إذا كان الهندسة بحكم طبيعة عمل والدها الذي يحمل شهادة الهندسة.
وتقول بنت سيدنا إن التلاميذ الراغبين في إجراء البكالوريا عليهم أولا أن يثقوا في أنفسهم،وأن يحضروا بالشكل المطلوب،وأن لايهملوا أي مادة مهما كانت فكل المواد مهمة في البكالوريا.
وتنصح بنت سيدنا طلاب البكالوريا بالاعتماد على النفس،والإكثار من الدعاء والصدقة والثقة في الله تبارك وتعالى بعد ذلك ، فما على المرء إلا أن يبذل ويسعى.
وتؤكد صاحبة الرتبة الأولى في شعبة العلوم الطبيعية أن المثابرة دائما هي سر النجاح،وأن من يريد تحقيق التميز لا بد أن ينطلق منها من أجل بلوغ غاياته ومراميه الحقيقية.