
بعد تنظيم 8 نسخ متوالية من مهرجان نواذيبو لتراث الصيد السمكي،وتنظيم أخر نسخة منه في 2019 ،إختفى نهائيا المهرجان وسط أسئلة عن السر الحقيقي في الخطوة؟ ولماذا توقف أول مهرجان يأخذ خصوصية المدينة وتراثها؟
المهرجان الذي يرى البعض أنه بمثابة تعبير عن مايميز العاصمة الاقتصادية نواذيبو،وشكل عبر نسخه الثمانية من 2011 -2019 تجربة غنية يمكن أن تستلهم منها بعض التجارب،وتصحح بعض الأخطاء ،والانطلاقة نحو نسخ أكثر ضبطا وتنظيما.
لم يعرف السر الحقيقي في عدم تنظيم المهرجان منذ 5 سنوات،وإحلال مهرجان وزارة الثقافةو محله دون أن يكشف عن الدوافع الحقيقية في الخطوة،وسط مطالب بإعادة تنظيم المهرجان،وتشكيل لجنة متخصصة لدراسة النسخ السابقة،وإعداد تصور عن نسخة جديدة 2023.
وفر مهرجان تراث الصيد السمكي أجنحة للمؤسسات الاقتصادية لتعريف الجمهور بها وخدماتها إضافة إلى أنه فرصة سنوية لسكان "إمراكن" لعرض منتوجاتهم وسوق مفتوحة تضمن لمختلف العاملين في الصناعة التقليدية العرض.
صحيح أن هناك بعض الملاحظات على المهرجان،وطغيان بعض المظاهر التي تغلب عليها السياسة ،إلا أن تقييم النسخ قد يمكن من إعداده بصورة مغايرة لما كان يجري في النسخ السابقة.
ويرى البعض أن أفضل الفترات لتنظيمه ينبغي أن تكون الصيف بحكم حجم الإقبال على المدينة من قبل المصطافين والوافدين إضافة إلى أن السهرات الفنية ستحيي أكثر الساحة الثقافية وتسهم في دينامكيتها بدل الركود الحاصل.
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:
أين مصير مهرجان تراث الصيد السمكي؟
لماذا توقف؟
هل سيتم إعداد نسخ جديدة من المهرجان لـأنه يتميز بحضور الصيد؟