أعلن مساء اليوم 28 سبتمبر عن خبر وفاة المدير السابق للدائرة البحرية لمات أشريف أحمد ،وهو مايزال في ريعان الشباب إثر وعكة صحية مفاجئة.
تعرف سكان نواذيبو على الشاب الخلوق مطلع 2020 بعد وصوله إلى الدائرة البحرية كموظف قبل أن يتم تعيينه مؤقتا مديرا لها ،وفي سنة ونيف وضع المدير الراحل بصمته،وأعاد ترتيبها حيث ظهرت في صورة مغايرة.
تم تجديد واجهة الدائرة البحرية، وتخصيص قاعة للاجتماعات، وإلزام الشركات البحرية بحل مشاكل البحارة ،وهي الفترة التي وصفها البحارة ب"الذهبية" ،واحتجوا بعد عزله من المنصب بقرار من الوزير السابق محمد ولد عابدين.
يقول البحارة إن المدير الراحل أثلج صدورهم،وأعاد لهم حقوقهم ،وإنه حاضر في مخيلتهم ولن ينسوه ماداموا على قيد الحياة.
3 سنوات صنعت من الشاب الإداري نموذجا وصل صداه إلى كل مكان،وبات يتردد على ألسنة آلاف البحارة الذين تظاهروا يوم إقالته ،وسيروا مسيرات صوب الولاية والدائرة البحرية مرددين:عزل العدل بعد أن وجدوا ضالتهم وشعروا بمنح حقوقهم حسب قولهم.
يرحل الشاب المتوهج عطاء والمتقد ذكاء في صمت خارج البلاد ،فيما شكل الخبر صدمة مايزال الجميع يعيش تحت وقعها ليكتب قصة في تاريخ المسؤولين على القطاعات المحلية ستبقى محفورة في الذاكرة.
رحل الشاب بالفعل لكنه ذكراه وعمله سيبقى خير شاهد عليه ،وهو ماجعل آلاف البحارة يرفعون أكف الضراعة إلى المولى عز وجل في أن يرحم الفقيد وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه عنهم خير الجزاء.
خبر جعل وسائط التواصل الاجتماعي تتشح بالسواد في يوم حزن عميق لمن عايشوا الرجل عن قرب،وعاينوه حيث جسد رحمه الله حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم "المؤطؤون أكنافا".
رحم الله المدير لمات أشريف أحمد ،وأسكنه فسيح جناته،وأخلف له شبابه في الجنة،وحشره مع النبئيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وإنا لله وإنا إليه راجعون.
.jpg)
(1).gif)
