انتخب المشاركون في المؤتمر الثالث للاتحادية العامة لعمال التعليم البوبات ولد محمد ولد عثمان منسقا جهويا للاتحادية على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو خلفا للمنسق السابق حميده محمد أطفيل.
ولد عثمان الذي واكب العمل النقابي على مدى سنوات ،ويمارس مهنة التدريس منذ 15 سنة كان ضمن أبرز الوجوه الشبابية التي واكبت مسار النقابة رفقة الأمين العام سيدي باب ولد صاليحي عراب الاتحادية وصاحب فكرة الإنخراط الجماعي فيها بعد مغادرته للنقابة الوطنية للمعلمين قبل سنوات إثر خلاف مع قادتها وسعي الأخيرة لعزله قبل أن يرد بإنسحاب جماعي منها ليستقر به المطاف أخيرا منسقا للاتحادية قبل أن يصبح أمينا عاما.
المنسق الجديد تدرج في العمل النقابي من مندوب مدرسة إلى مسؤول الإعلام إلى منعش رئيسي في كافة الاحتجاجات التي تعقدها الاتحادية وحتى في نضالها داخل اتحاد المدرسين إبان فترة النقيب سيدي باب صاليحي.
اليوم يستلم المنسق الجديد والوجه الشبابي دفة العمل النقابي للهيئة النقابية في ظل مواكبة وتأطير عرابها الأول وامال بأن ينجح في إرساء تجربة نقابية تؤسس لتناوب سلمي على القيادة المحلية للهيئة النقابية.
يقول أنصار الاتحادية إن النقيب الجديد له مسار نضالي في العمل النقابي ، ويمتاز بالجدية وهو يقود الهيئة الحديثة في العاصمة الاقتصادية التي يمر فيها العمل النقابي بفترة ركود قوي فهل بالفعل سيترك بصماته في الفترة المقبلة؟
أمال كبيرة تعقد على رفيق درب الأمين العام وربما صاحب التأثير في تمريره لقيادة العمل في الهيئة بغية الحفاظ على الكيان النقابي بتأثير في مدينة الاقتصاد ،وسعيه في أن يكون قيمة إضافية لتعزيز الأداء النقابي بعد تجربة سابقة انبثق عنها إطار انصهرت في بوتقته كافة النقابات ،وأصبح عصيا على كل التأثيرات وفشل كثيرون –ومنهم مديرون سابقون وولاة- في تفكيكه وانتزع أهم المكاسب للمدرسين: القطع الأرضية وعلاوة البعد ضمن ما يسميه النقابي الشهير محمد الأمين لمان ب"الصدقة الجارية".
إذن مكاسب ربما تغري المنسق الجديد في أن يستلهم دروسا من التجربة ،وأن يعمل رفقة ممثلي النقابات الأخرى في العمل بشكل جماعي لتحقيق مطالب المدرسين أو كما وصفها الأمين العام سيدي باب صاليحي بتأمين حياة كريمة ملوحا بالتصعيد بالاحتجاجات إذا استمر التصامم من قبل السلطات.
حجم الإنتظارات يبقى كبيرا على المنسق وطاقمه الشبابي في المضي قدما بالهيئة النقابية إلى بر الأمان،والحفاظ على سمعة المؤسسين ومشوارهم وتحقيق مطالب المعلمين.