مع إطلاق رئيس الحزب الحاكم بموريتانيا أمس الموسم السياسي الممهد للانتخابات الرئاسية بالعاصمة نواكشوط بات السؤال المطروح أي مستقبل لحزب الرئيس في العاصمة الاقتصادية بعد نتائج انتخابات مايو،وتعثر الحزب بشكل لافت.
لم تتضح لحد الساعة ملامح الخطوات التي ينوي الرئيس اتخاذها بشأن الحزب في واحدة من أهم الولايات وأكثرها قيمة في السباق الرئاسي بعد تجارب مريرة ، وإرث ثقيل لم يتم تجاوزه على الإطلاق.
حصن مايزال عصيا على حزب الرئيس أو هكذا تقول نتائج الانتخابات الرئاسية 2019 وترجمتها الانتخابات المحلية والتشريعية الأخيرة فكيف إذن سيكون العمل لتفادي تكرار سناريو 2019 و2023 في انتخابات 2024؟
كثيرون يرون بأنه لابد من اتخاذ حزمة اجراءات سريعة ،والعمل على استرضاء المغاضبين من حزب الرئيس من قبل الرئيس نفسه،ومنح القيمة لداعمي الرئيس ،وايجاد موطئ قدم في الحزب بعد لم يجدوا ذواتهم في الفترة الماضية.
ويعول كثيرون على تعيينات مرتقبة وبشكل يراعي قيمة وأهمية الانتخابات الرئاسية ،وإشراك أحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس في نواذيبو في ظل مساع من قبل السلطة لتوحيد الجبهة الداخلية لكسب الرهان في السباق الرئاسي المتوقع وفك شفرة نواذيبو التي ظلت عصية ومعقدة.
ولايستبعد كثيرون عقد إجتماع خاص بنواذيبو من أجل بلورة خطة عمل يمكن أن تؤسس للمرحلة المقبلة ،والتغلب على إرث ثقيل في إخفاقات حزب السلطة في مدينة نواذيبو.