بعد أن فرضت الصحافة الجهوية بموريتانيا نفسها بقوة في الداخل،وبعد معاناة لقرابة عقد من الزمن ظلت فيها منسية ومغيبة،وورقة فقط يستذكرها المرشحون لكسب الرهان في السباق نحو منصب نقيب الصحفيين بموريتانيا بات السؤال الأهم هو لماذا لاتتحد الصحافة وتتقدم بتصور لإنتزاع مناصب مهمة ولما لم المنصب؟
عشرات المواقع في الداخل ظلت صوت المواطنين الحر، وإعلاميون قاسوا التهميش والإقصاء والغبن ،وكابدوا سنين من أجل تقديم رسائلهم الإعلامية دون سند أو ظهير.
ومع تنامي أهمية الإعلام في الداخل، وتحوله إلى بطاقة حسم مهمة تمكن في سباق 2016 من حسم المنصب بفارق ضئيل، كما ساهم في انتخابات 2019 كذلك دون أن يجني الثمرة من ما حصل بعد أن احتدمت المنافسة بقوة في نواكشوط.
كانت استفادة الصحافة الجهوية في الداخل شبه منعدمة، ولم يتم استدعائها في أي دورات خارجية من قبل النقابة ، فيما تعطلت العمل في معظم المكاتب في الداخل.
حقائق ينبغي أن لايغفلها الصحفيون في جميع الولايات،وأن يوحدوا جبهتهم ، ويتشاورا فيما بينهم من أجل ألايظلوا مجرد رقم بل ينبغي أن يقدموا شروطا موحدة في الإصطفاف خلف من يلبي مطالبهم على أن لاتقل عن منصب نائب النقيب ومناصب أخرى.
ورغم أن الوقت مايزال مبكرا على انتخابات نقابة الصحفيين منتصف يونيو 2024 إلا أنها قد تكون فرصة مواتية لجمع الشمل ،وتوحيدالصف فيما بين الصحافة الجهوية بغية تحقيق مكاسب مهمة.