شكلت زيارة رئيس سلطة المنطقة الحرة الذي يقود أكبر قطب اقتصادي في المدينة للنائب العمدة القاسم بلالي رجل المدينة السياسي الأول بداية فعلية لإذابة الجليد بين الرجلين.
وقرأ البعض في الزيارة قطع الشريط الرمزي لتوحيد أقطاب نواذيبو القوية على بعد شهور من السباق الرئاسي في العاصمة الاقتصادية نواذيبو ، فيما اطلع "نواذيبو-أنفو"على صورة أخرى تعزز هذا التجلي يظهر فيها نائب رئيس الحزب والنائب العمدة ورئيس الجهة رفقة مسؤولين سامين.
لا يمكن بأي شكل من الأشكال فصل هذا التحرك الذي فسره أحد رموز حزب الإنصاف بأنه البداية لتشكيل حلف موحد وقوي للأغلبية الرئاسية في مدينة نواذيبو للاستعداد للانتخابات القادمة.
غير أن الأغلبية نفسها ستكون أمام طوفان تحديات بفعل عدم التحضير الكافي،وحجم المظالم المتراكم، وحجم إخفاقات حزب الإنصاف،وتهميش الداعمين للرئيس وعدم إشراكهم من ذي قبل فكيف يعقل خوض سباق رئاسي دون تنسيق كافي ؟
يبدو تكرار سناريو 2019 في الرئاسيات في نواذيبو وارد تماما بفعل عدم منح المدينة العناية الكافية،وعدم معالجة المظالم وتركها تتفاقم كقضية البحارة تحت الشجرة،وقضية عمال النظافة في مستشفى اسبانيا إضافة إلى قضايا أخرى عديدة فكيف بالفعل سيبدأ التحضير الفعلي؟
يرى كثيرون أنه ومهما كثفت الأغلبية من وحدة صفها إلا أن كسبها لثقة سكان نواذيبو سيبقى صعبا جدا ،وليست تجربة الانتخابات الأخيرة عنا ببعيد؟