شكل تعيين نائب رئيس الحزب الحاكم بمدينة نواذيبو يحي الوقف قبل شهور قرارا من الحكومة ربما في الإستعانة برجل الخبرة والتجربة في فك لغز العاصمة الاقتصادية نواذيبو السياسي؟،والبحث عن حل للوضعية بعد إرث وتركة ثقيلة أعجزت كثيرين.
تحرك الرجل –وإن كان قليل التواجد في المدينة- لكنه عقد سلسلة اجتماعات متعددة التقى بها عمدة ونائب نواذيبو القاسم بلالي في زيارة عمل نشرتها الصفحة الرسمية للبلدية، كما التقى أخرين ضمن حراك سياسي بالتوازي معه منصبه كمدير عام للشركة الموريتانية لتسويق الأسماك.
تعيين الرجل على المنصب ربما هي مساعي من الحكومة في العمل على تنشيط الجهاز السياسي ،وتحديدا حزب الرئيس الذي عانى ويعاني كثيرا من عدم الإهتمام ،وتململ بعض المنتسبين ،والوعود المعلقة للبعثات فإلى أي مدى سينجح الشخص الثاني في الحزب في إعادة تنشيطه؟ والعمل على تجاوز الوضع الحالي؟
إلى الأن مازال الوقت مبكرا في الحديث عن الشخصيات التي قد تقود دفة الحملة الرئاسية لكن البعض يجزم بأن ولد الوقف قد يكون على رأسها بحكم خبرته وتجربته السياسية لكن وضع نواذيبو مختلف تماما عن مايعرفه الوزير الأول الأسبق؟
وضع نواذيبو يحتاج أولا ترضية المغاضبين،وتفعيل أداء الهياكل الحزبية،وإعادة انبعاث اللجان والقادة من أجل التهيئة لسباق رئاسي لاحت بوادر الاستعداد له،وبدأ التحالف بين مجمل القوى الداعمة للرئيس كإرهاصات للاستعداد له.
إختبار سياسي معقد سيكون نائب رئيس الحزب أمامه في نواذيبو في العبور بالحزب إلى مرحلة جديدة،والإستعداد للسباق الرئاسي وجمع شمل الأغلبية الرئاسية وتفادي تكرار سناريو 2019؟ فهل سينجح المهندس في تغيير المعادلات السياسية؟ أم أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا ولم تعد تجد معه الخبرة ولاالتجربة في نواذيبو؟