
تشرئب الأعناق إلى القصر الرئاسي لمعرفة هوية الشخصيات التي ستنال التكريم من العاصمة الاقتصادية نواذيبو تقديرا لجهودها،وحجم مواكبتها للشأن المحلي داخل الولاية.
شخصيات وأسماء على الأقل توصف ب"الأيقونات"،وتمتع بالشهرة،وقدمت للمدينة على مدى عقود جهودا لايستهان بها،ويعتبر البعض أنها على الأقل باتت تستحق التوشيح.
تختلف الشخصيات من قطاع إلى أخر، ومن مجال إلى أخر والعامل المشترك فيها هو خدمة المدينة والنهوض بها.
1- يعقوب عثمان:هو مدير دروس في ثانوية الإمتياز، وأستاذ درس على مدى 34 سنة مادة الفيزياء،وبات شخصية علمية درس أجيالا عديدة تشهد للرجل بالتفاني في العمل وخدمة البلد.
لعل الأستاذ ليس من الشخصيات التي تحب الظهور، وبالكاد تجد له حضورا في التظاهرات غير المرتبطة بقطاعه،لكنه ترك فيه بصمات تشهد عليها الأجيال المتعاقبة التي درسها من مطلع تسعينيات القرن الماضي إلى اليوم (34 سنة).
على الأقل لم يجد الأستاذ الخلوق من يلتفت ويقدر جهوده على الأقل أو يشعره بحجم ماقدم وبذل في قطاعه لخدمة التعليم والمدينة والبلد عموما أو ليس حريا بالوزارة أن تدرجه ضمن الموشحين في ذكرى الاستقلال 63.
2- سيد أحمد عبيد: هو فاعل في قطاع الصيد التقليدي،ومن أوائل رجاله في سبعينيات القرن الماضي.
خدم الرجل الهادئ في القطاع،وبات حامل هموم والام الصيادين التقليديين على مدى عقود على رئاسة قسم الصيد التقليدي ، وقدم لهم كل ما في وسعه غير أنه لم ينل توشيحا لحد اللحظة.
يجمع العارفون بالقطاع على معرفة الرجل للقطاع الذي خبره على مدى عقود ،وواكب معظم أجياله ووزرائه وسياساته وبات أهم العارفين به وبالتالي يستحق على الأقل أن يوشح تقديرا لجهوده في القطاع.
3-اسلمها بنت محمد سالم:عاملة نظافة في المستشفى الجهوي بداخلت نواذيبو منذ تأسيس المستشفى قبل 20 سنة ،وهي تخدم وبدون عقد عمل.
واكبت بنت محمد سالم مسار تأسيس أول مرفق صحي بمدينة نواذيبو،وكانت أحد أبرز من عملوا فيه طيلة 20 سنة،وهي اليوم تريد على الأقل مكافأتها ومنحها عقد عمل.
توشيح عاملة بحجمها، وإعطائها حقها من شأنه أن يجسد القرب من المواطن-
،ويعطي جدية في مستوى التوشيح الذي ينبغي أن يراعي الضعفاء أيضا ومن قدموا تضحيات وخدموا المدينة.
4- محمد حيدرا: هو شخصية رياضية شهيرة في مدينة نواذيبو، وعمل على مدى 12 سنة على تنظيم أكبر حدث رياضي بالمدينة تميز بحضور الدبلوماسيين والرسميين ،وبات حدثا وطنيا.
خدم الرجل الرياضة بحكم ايمانه العميق بها،وتضحيته في سبيلها حيث ابتكر تنظيم البطولة السنوية "ماراتون نواذيبو الدولي" منذ 2011، وإلى الأن نظمت منه 10 نسخ.
بات اسم الرجل الأكثر تداولا في وسائل الإعلام ،وحظي بتقدير السلطات العمومية والمحلية إضافة إلى ثقة السفارات الغربية بنواكشوط والتي غالبا ماتوفد سفرائها إلى افتتاح النسخ كل سنة.
ولايستبعد كثيرون توشيح الرجل بعد مشوار حافل بخدمة الرياضة والمدينة لأزيد من عقد الزمن.
5-محمد عبد الرحمن عابدين:هو عالم وداعية عرفته العاصمة الاقتصادية نواذيبو على مدى عقودا مدرسا للفقه والقران والشريعة الإسلامية ،إضافة إلى كونه مؤسس أحد أبرز الجوامع (جامع الحنفية الثالثة).
درس ولد عابدين أجيالا تتلمذت عليه،وتحولت لاحقا إلى أئمة بارزين على غرار الإمام الشهير محمد المهدي ولد محمد الشيخ وبعض الأئمة في المدينة,
لم يكلف الإعلام نفسه عناء محاورة العالم الرباني المتفرغ للتعليم ،ورواية تجربته ، وبقيت محظرته منارة علمية تنشر العلم في صفوف السكان .