مايزال الركود السياسي يخيم على العاصمة الاقتصادية منذ انتخابات 2023 وكيف خسر الحزب الحاكم للمرة الثانية بلدية نواذيبو وبلديات الرواق ،في ظل ضعف أداء أحزاب الأغلبية وشبه موت أحزاب المعارضة.
الواقع السياسي في عاصمة الاقتصاد يبدو شبه منعدم، فلا تظاهرات سياسية يمكن أن تؤسس لحراك سياسي في ظل سعي من أجل إنتشال المدينة من الناحية السياسية ،ومخاوف من تكرار سناريو 2019 في الانتخابات الرئاسية والتي خسر فيها الرئيس مقابل تفوق كبير للمرشح أنذاك بيرام أعبيدي.
ويرى البعض أن من تم تعيينهم من مسؤولين في مؤسسات كبرى لادور سياسي لهم على الإطلاق ،إضافة إلى تهميش من خدموا في الحزب الحاكم وضحوا ،وتوالي التعيينات الأخرى دون أن يكون لها انعكاس مباشر على الأداء السياسي مما ولد حالة من خيبة الأمل والتهميش لمن بذلوا جهودا ولم يحصدوا لها أي ثمرة.
ويرى البعض أن من دعموا الرئيس محمد ولد الغزواني هم الأخرين لم يجدوا ذواتهم إلى حد الساعة ،وهو مايستدعي دراسة الوضعية رغم أن الفترة الزمنية المتبقية قصيرة ولاتتحمل كل هذا،ولم يعرف لحد الساعة كيف سيجري العمل في نواذيبو؟
ورغم أنه تم تعيين نائب رئيس الحزب الحاكم في منصب مهم في نواذيبو هو إدارة الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك يحي الوقف ،وعضو المكتب التنفيذي رئيس المجلس الجهوي ومديري الموانئ إلا أن الجميع أمام أصعب إختبار سياسي في عاصمة الاقتصاد في الاستحقاقات القادمة بعد أن خسر الجميع معركة 2023.
غير أن المهمة ستكون أكبر صعوبة مما يتصور الجميع حين نعلم أن تراكم المظالم في المدينة، وواقع الشغيلة الصعب،وخيبة أمل الشباب من الوعود ،وعدم انفتاح المعينين سياسيا كلها عوامل تجعل السباق الرئاسي ربما يكشف الحقيقة المرة بعد التوجه إلى صناديق الإقتراع.
ويرى متابعون أن الوضعية تتطلب تدخل رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني شخصيا ،وإصدار أوامر فيها،وإعطاء لفتة خاصة لعاصمة الاقتصاد عل وعسى أن يسهم ذلك في تدارك بعض الأمور في اللحظتت الأخيرة فليس سناريو 2019 الرئاسي عنها ببعيد؟