في أسلوب مغاير لما دأب عليه الولاة السابقون ، حرص والي داخلت نواذيبو ماحي حامد على التحضير المبكر لزيارة رئيس الجمهورية بعد تجربة دسمبر 2022.
وبالفعل استهل الوالي المحاط بالحاكم والعمدة المساعد ورئيس الجهة وقادة الأجهزة الأمنية ومستشاريه سلسلة إجتماعات حملت في عمقها بعدا جماهيريا قويا في الحضور ، وخصوصا من ذوي التأثير والوزن سياسيا واجتماعيا في المدينة.
حمل خطاب الوالي بعد نظر، وأرسى نهجا تشاركيا أشعر فيه مجمل الفاعلين بأن الزيارة هم مشترك، وأن نجاحها مسؤولية الجميع، ولابد من تضافر الجهود في تنظيم استقبال يعكس حجم اهتمام الرئيس بالولاية،ويقدم صورة عن تعلق السكان بنهج الرئيس الذي أولى عناية خاصة،وافتتح حملته الانتخابية من نواذيبو وزارها مرتين في المأمورية.
حديث الوالي كان صريحا ، ويدرك حقيقة أن التحضير الجيد سيكون كلمة السر في نجاح الزيارة، وفي سيرها بما خطط له الإداري في رسم صورة عن عاصمة الاقتصاد.
النهج الجديد ربما يسهم في إقناع كثيرين في مسايرة السلطات،والإنخراط معها في الحشد الجماهيري الذي يعد رهانا تسعى السلطات لكسبه بعد أن ظل عصيا على السلط المتعاقبة على الولاية.
وكشفت السلطات في الإجتماع عن نيتها مواصلة الخطة القائمة على نهج تشاركي من لدن مجمل الفاعلين سواء ساسة أو فاعلين اجتماعيين أو مدنيين في تقاسم الأدوار والقيام بالواجب.
إلى الأن لم يظهر جهد الأغلبية الرئاسية والتي جرى حديث عن نيتها توحيد جسمها فهل بالفعل ستظهر في قادم الأيام، ويعزز دورها رجال الأعمال وكبار مديري المؤسسات الاقتصادية في تنظيم حفل استقبال استثنائي في مدينة نواذيبو؟
إذن جهود جديدة ربما تسعى السلطات إلى كسب رهان زيارة 18 و19 دسبمبر ،وإظهار العاصمة الاقتصادية بصورة مغايرة لماظهرت بها في زيارة دسمبر 2022.