ساهم مهرجان الشامي في نسخته الأولى المنعقدة مابين 1 و2 دسمبر في إنعاش الحركية الاقتصادية والسياحية بمدينة التعدين والذهب بموريتانيا وسط ارتياح واسع في صفوف المشاركين في التظاهرة من داخل المدينة وخارجها.
وعرفت فنادق المدينة ونزلها إقبالا لافتا ، كما انتعشت الحركية الاقتصادية طيلة أيام المهرجان الذي ساهم في كسر الركود الثقافي في المدينة،وأنعش التنمية المحلية.
وأحيت ليالي المهرجان الحركية التجارية التي حولت ساحة المهرجان إلى سوق مفتوحة استقطبت المئات من صغار التجار ، ومختلف التعاونيات التي وجدوا فيها ضالتهم من أجل استثمار الفرصة ،وترويج منتوجاتهم.
حضور للتراث...
وقد مكن تنظيم المهرجان مرتاديه من التعرف على تراث المنطقة وشخصياتها وصلحائها ، وأشهر المناطق فيها من خلال سلسلة محاضرات من قبل شخصيات ثقافية في المدينة.
وتعرف زوار المهرجان على ثقافة امراكن،وحياتهم وكيف يقضون يومياتهم ضمن أحد أهم الثقافات المميزة للمنطقة، بالإضافة إلى خصائص قرى امراكن.
تراث كشف عن ما تتميز به القرى التي ماتزال تتثبث بتراثها الضارب في القدم ، وتسعى إلى إحيائه مع كل حدث ثقافي يتم تنظيمه في أطراف الولاية وحتى خارجها.
عروض المهرجان بالفعل عكست ثقافة امراكن، وقدمت للحاضرين مميزاتها من خلال عروض فلكورية وشعبية.
سباق الإبل هو الأخر والألعاب التقليدية كانت جزء من تراث المنطقة حيث عكس ميزة هامة للسكان، وتعطشهم إلى الحفاظ عليها،وهو ما أبان عنه سباق الإبل وحليبها والذي عرف منافسة شرسة في مجمل مراحل المسابقة.
لفتة خاصة...
وكان للمبادرة التي اتخذها نائب الشامي لمرابط الطنجي الوقع الكبير على جناح التعاونيات القادمة من امراكن،حيث طلب من رجال أعمال المدينة شراء بعض المنتوجات ،وشراء قيمة 50 ألف أوقية من كل خيمة لكبار رجال الأعمال فيما طلب من بعض رجال الأعمال شراء بعض المنتوج النسوي.
مبادرة لقيت ارتياحا واسعا من قبل المشاركات في التعاونيات،واعتبرنها أسهمت في تضاعف الإقبال على شراء المنتوجات القادمة من القرى ومناطق ريف الشامي.
وقالت إحدى رئيسات التعاونيات إن نائب الشامي لمرابط الطنجي تكفل بنقلهن إلى المهرجان ودعمهن ،وهي جهود مهمة يشدن بها ويعتبرنها إسهاما مهما من الرجل.
وبدا جليا حجم حضور النائب البرلماني في المهرجان من خلال ظهور بصماته واضحة عليه، وكونه كلمة السر في هذا الحدث الثقافي الأول من نوعه في المدينة.
فرص عديدة...
وساهم المهرجان في خلق فرص عمل عديدة من خلال المشرفين على الخيام والتنظيم والمسؤولين على تركيب المنصة الرسمية التي تم استجلابها من نواكشوط.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن الحركية السياحية في المدينة تضاعفت من خلال حجم الإقبال على النزل والفنادق التي امتلأت كلها بفعل ضيوف المهرجان والمشاركين فيه.
المصدر:موقع المؤشر الاقتصادي