عكست طريقة استقبال الوزير الأول محمد بلال مسعود حجم التحضير المحكم والتنظيم المتقن والعمل الذي بذلته السلطات المحلية على مدى 20 يوما من العمل المتواصل استعدادا لاستقبال الرئيس محمد ولد الغزواني والتي تم تأجليها ب48 ساعة قبل توقيتها المحدد.
بسط السجاد الأحمر، وحضرت تشكيلات عسكرية وفرق الموسيقى العسكرية، ورموز الشخصيات ومديري المؤسسات ضمن مشهد لم يتخلف عنه سوى الرئيس فيما حضر الجميع.
وقرأ البعض في طريقة التنظيم نجاحا للزيارة لم تم تنظيمها وبجهد رسمي صرف دون حاجة إلى أي جهد من الحزب ولا أحزاب الأغلبية الأخرى التي لم يسجل لها اي حضور في المشهد السياسي منذ سنة تقريبا.
بالفعل واكبت السلطات الإدارية منذ الوهلة الأولى التعبئة والتحسيس قبيل الاستقلال، وباشرت بنفسها تشكيل اللجان والنزول إلى الميدان تعبئة وتحسيسا،وهو ما أثمر النتيجة اليوم في التحول في التعاطي مع الشأن الرسمي وحجم الإقبال وهو نجاح برأي داعمي السلطة قد يثمر في قادم الفترات، ومختلف عن الأساليب التي كانت تنتهج في الزيارات السابقة بما فيها زيارة 2022.
لعل الشخصية الثانية في السلطة قرأت الرسالة بشكل واضح وهي التي لاتخفى على متفطن،وعارف بالشأن المحلي لعاصمة الاقتصاد التي ظلت دوما تؤرق الأنظمة المتعاقبة.
وأعرب كثيرون عن إعجابهم بحجم الاستقبال وقرأوا فيه رسالة واضحة بأن الاستقبال كان سيكون غير مسبوق في تاريخ الولاية ،وأنه ربما إذا سنحت الفرصة سيتكرر مستقبلا أو هكذا هي المؤشرات التي قرأها الجميع مساء اليوم.
كافة الفعاليات والأحزاب والهيئات والصحافة والمسؤولين والمنتخبين والمديرين حضروا إلى الحفل في مطار نواذيبو الدولي في يوم 18 دسمبر 2023.