تتجه الأنظار نهاية الشهر الجاري إلى العاصمة الاقتصادية نواذيبو حيث ستجري انتخابات تجديد المكتب الجهوي لنقابة الصحفيين المتعطل منذ 2016 برئاسة رئيس الفرع الزميل سليمان محمود لله.
السباق بدأ على أشده، ودخلت أول صحفية على الخط لمقارعة الصحفيين في نزال سيكون ساخنا ومثيرا نهاية الشهر ، وسيحدد من هو رئيس الفرع الفعلي على مستوى المدينة.
الإعلامية لمينة زيدان صاحبة منصة "الرصد" أعلنت رسميا ترشحها للمنصب في المدينة بعد تجربة في العمل الإعلامي في عديد المؤسسات الإعلامية ضمن طموح بنات حواء للوصول إلى المناصب وتصدر المشهد الإعلامي.
تراهن الإعلامية لمينة زيدان على زملائها الصحفيين والصحفيات في الظفر بالمنصب، ويحدوها الأمل في كسر القاعدة،وإلحاق الهزيمة بزملائها المتنافسين الذين دخلوا معها حلبة السباق إلى الأن.
طموح بنت زيدان مشروع في تصدر أعرق نقابة صحفية بموريتانيا بعد سنوات من العمل الميداني ، وفي أن يصل صوت المرأة الإعلامية إلى مراكز صنع القرار ، وهي بالفعل خريجة المعهد العالي وتحديدا من شعبة الإعلام.
بدأت حملتها مبكرة في التعبئة والتحسيس في أن يتم التصويت لها من قبل معاشر الصحفيين في مختلف وسائل الإعلام العمومية والخصوصية في سباق الظفر بمنصب رئيس الفرع فهل بالفعل تتمكن بنت زيدان من تحقيق الفوز ،وكسب الرهان لتعزز تبوأ المرأة في مجال الإعلام؟
وترى بنت زيدان أن وصول المرأة إلى قيادة نقابة الصحفيين سيعطى أملا جديدا للصحفيين ، ولن تدخر جهد في سبيل تقديم المطالب إلى الجهات الرقابية وسيكون نقلة نوعية وسابقة في تاريخ الولاية ، وسيظهر حجم الفرق بين أدائها كسيدة ومن سبقوها.
بالإضافة إلى بنت زيدان أعلن الإعلامي الشهير محمد سوله دخوله رسميا حلبة السباق في انتخابات نهاية دسمبر للظفر بمنصب رئيس الفرع.
ولد سوله الذي خدم في الإعلام أزيد من عقد من الزمن يسعى جاهدا إلى أن يصل إلى المنصب بعد مسار في الإعلام المستقل، ويرى بأن مواصفات النقيب هي الكارزيما والقدرة على مقارعة الرسميين ، والقدرة على اتخاذ القرار دون سند أو ظهير.
ويرى ولد سوله أن الفترة القادمة ينبغي أن تشهد تحولا في فهم الصحفيين،وأن يدركوا أن انتزاع الحقوق وتحقيق المطالب لن يكون إلا بإيصال القادر عليها ، وطرق الأبواب مقدما رؤية متكاملة في فهم الإعلام والتحرر من رقبة السلطة لطرح مجمل القضايا.
يعد ولد سوله في حال نجاحه بضبط المشهد الإعلامي ،ووضع حد لما سماه "طوفان الإنتساب الفوضي للإعلام"، ووضع أسس ومعايير للولوج إلى المهنة بدل المشهد الحالي الفوضي حسب تعبيره.
رهان ولد سوله على الزملاء الصحفيين المؤمنين بطرحه ، والساعين إلى التغيير بعد سنوات وصفها ب"العجاف" في مجال المكتب.
وضمن السباق دائما أعلن الإعلامي لمن محمد أحمد مساء اليوم عن نيته الترشح للمنصب ودخول السباق للظفر بالمنصب.
ولد محمد أحمد الذي التحق أخيرا بالإعلام الدولي حيث أصبح مراسلا دوليا للإذاعة الجزائرية يوصف ب"قيدوم الإعلاميين" ،حيث واكب نشأة المحطة الجهوية للإذاعة منذ قرابة 3 عقود من الزمن عمل فيها صحفيا.
يراهن ولد محمد أحمد على خبرته وتجربته في النهوض بالحقل الإعلامي ،وتقديم البديل للصحفيين المقتنعين به.
وضمن وجه أخر من السعي إلى تقريب وجهات النظر عقد الزميل الخليل عبد الله مساء اليوم اجتماعا في منزله من أجل لم شمل الأسرة الإعلامية، وطالب بتغليب المصلحة العامة والبحث عن مكتب توافقي.