ناقشت الصحافة المحلية بمدينة نواذيبو مساء اليوم في مقر منصة المجتمع المدني بدعوة من الإعلامي محمد لمين واو الواقع والتحديات التي يعيشها القطاع بشكل عام.
وتمحورت المداخلات من معظم المنشغلين بالصحافة بمجمل التحديات القائمة وسبل تذليلها في أفق استحقاقات انتخابية لتجديد المكتب الجهوي في الأيام القادمة.
وقال الإعلامي محمد لمين واو إن الهدف من اللقاء هو الإستماع إلى الصحفيين ، وتبادل الأراء معهم بخصوص تطوير القطاع والنهوض وهو مسعى يرى أنه يخدم الإعلام.
رئيس الرابطة الجهوية للصحافة الوطنية الخليل عبد الله أبرز أهمية وحدة الجسم الصحفي، وضرورة التأسيس لمرحلة قادمة تقوم على التوافق بغية العمل على حلحلة مجمل المشاكل المطروحة.
أما النقيب الجهوي سليمان محمود لله فقد اعتبر أن الصحافة المحلية وجدت وإن كانت بولادة قيصرية ، وتحتاج إلى الرعاية والتكوين والمتابعة بغية النهوض بها ،مستطردا الجهود التي بذلتها النقابة في سبيل النهوض بالقطاع وتطويره وتنقيته في المدينة.
بدورها الزميلة لمينة زيدان أبرزت أن الإعلام يعاني بالفعل من التمييع خصوصا الإعلام المستقل، وغياب التكوين والإنسجام والتعاطي ،معربة عن أملها في أن يحمل المستقبل بشائر بعد إقرار الحكومة لقانون الصحفي المهني.
أما الإعلامي سيد إبراهيم الداه فقد وصف الحقل ب"المائع"،وكونه بات مستباح الحريم لكل من هب ودب في ظل غياب أية الية لتنظيمه وضبطه وهو تسبب في طوفان هادر في الحقل لن يكون بالإمكان التحكم فيه.
أما الإعلامي محمد سوله فقد اعتبر أن كل من وصل إلى كارفور الغيران أصبح صحفيا واصفا إياه ب"سوق التبتاب والتيفاي" ولم تعد تحكمه ضوابط وبدون حماية،داعيا الزملاء إلى العمل من أجل حماية الحقل ،ومقللا من شأن الجهود الرسمية في ضبط الحقل.
بدوره الإعلامي بلال عبد الرحمن فقد اعتبر أن الإعلام حاد عن مساره الحقيقي في التنمية على المستوى المحلي، وبات جزرا يدافع عن المؤسسات في معظمه،معتبرا أن المواطنين ينتظرون إعلاما يعكس همومهم ويطرح مشاكلهم لا إعلاما يلمع المسؤولين وفق تعبيره.
أما الزميلة ميمونة بوكم فقد اعتبرت أن المرأة لها وجود في العمل الإعلامي،وأثببت تجربتها، مستعرضة نماذج من الأداء الإعلامي للمرأة في مدينة نواذيبو.
بدوره الإعلامي الحسين كاعم اعتبر أن الحقل يحتاج إلى مستوى من الإنسجام داخل مجمل المتدخلين فيه،وأن يجسدوا روح الفريق،وأن يتحدثوا بصراحة من أجل تشخيص المشاكل مذكرا بالأيام التشاورية التي نظمت قبل سنوات.
أما الصحفية فاطم العروصي فقد اعتبرت أن الحقل يحتاج التنظيم والضبط والدعم وإشراك المرأة من أجل أن يكون له حضور أقوى في المشهد،معتبرة أنها أثببت جدارتها في مجمل المؤسسات الإعلامية.
بدوره الإعلامي والمدون محمد هيبتن فقد انتقد ما سماه ب"وصاية" البعض على الإعلام قائلا إنه حقل مفتوح ولايمكن بأي حال من الأحوال أن ينصب البعض نفسه وصيا داعيا أصحاب الخبرة إلى مساعدة الجدد القادمين إلى الحقل.
أما الإعلامي باباه عابدين فقد اعتبر أنه غير مؤمن بإصلاح الصحافة لأن القضية بيد الدولة وهي من تملك وحدها هذا القرار وغيرها لايمكن بأي حال من الأحوال أن يصلح الصحافة،مشيرا إلى أن إصلاحها لا يبدو في الأفق أو هكذا تشير المؤشرات.
بدورها الإعلامية سميرة فقد اعتبرت أن الصحافة بالفعل مهنة مفتوحة،ولايمكن بالفعل أن يحتكرها البعض،مشيرة إلى أنها خريجة جامعية وتعمل في المهنة لأنها وجدت فيها ذاتها.
أما الإعلامي محمد المصطفى السيد فقد رأى بأن الحقل الإعلامي بات ملغوما ،وبالتالي لايمكن إحتكاره ،معتبرا أنها مهنة تقتل بفعل سوء ظروف العاملين فيها وبالتالي لايمكن أن يضايق فيها أحدا.
وكان رئيس منصة المجتمع المدني يحي الدده قد اعتبر أن الفكرة التي تقدم بها عضو المنصة محمد الأمين واو ترمي إلى جمع لم الصحافة من أجل نقاش واقعهم والاستماع إلى مطالبهم مشيرا إلى أن الصحافة ضمن الأسر التسع المكونة للمجتمع المدني.