تعيش العاصمة الاقتصادية نواذيبو على وقع سباق محموم على قيادة مكتب نقابة الصحفيين على مستوى المدينة، وتشرئب الأعناق مساء الثلثاء لمعرفة لمن سيحسم المواجهة أو الكلاسيكو المرتقب بين المرشحين محمد سوله والأمينة زيدان؟
الأمينة زيدان إعلامية مستقلة ،وخريجة شعبة الإعلام في المعهد العالي ، وقررت أن تخوض السباق معتمدة على زملائها في الحقل بعد أن رشحتها شبكة الصحفيات الموريتانيات للمنصب ،ولاقى استحسانا عندها لتحقيق أحلام وطموحات زميلاتها.
ترى الأمنية زيدان أن وصول المرأة إلى قيادة النقابة طموح مشروع، وهو أقل ما يمكن أن تحظى به المرأة الصحفية بعدأن أثبتت جدارتها، وباتت متواجدة في مجمل وسائل الإعلام المستقلة والرسمية،وبات تتوق إلى التربع على عرش المكتب الجهوي للنقابة في مدينة نواذيبو.
وتعتبر بنت زيدان أن تشكيك البعض في قدرات المرأة مرده ربما قصور أو عدم فهم أن المرأة طموحها ينبغي أن يكون أعلى من مجرد نقابة بل لما لم تصل الرئاسة؟
تراهن بنت زيدان على علاقاتها وتجربتها في حسم الكلاسيكو في مواجهة العميد محمد سوله في مواجهة فيما يبدو لن تقبل القسمة على اثنين فهل بالفعل ستفعلها بنت زيدان وتطيح بأحلام الرجال المصرين على إنتزاع المكتب.
غير أن رفاق المرشح محمد سوله يرون في ترشيح شخصية إعلامية بحجمه سيكون ورقة رابحة ومقنعة لمعاشر الصحفيين العارفين به في المدينة وفي مجمل اللقاءات وقدرته على أن يحسم المواجهة كما قال هو.
ويقول المرشح محمد سوله إنه إختار الإصلاح والتغيير للائحته لإدراكه أن الحقل ملغوم ومفخخ بجحافل الأدعياء ،والساعين إلى إغراقه وعدم التفريق بين العمل الجموعوي والنقابي.
ورأى ولد سوله في بث مباشر الليلة أن صحافة نواذيبو أمام فرصة تاريخية فإما أن تكون وتصوت لصالح التغيير أو تنبطح ويتم التحكم فيها والعودة إلى الوضعية التي كانت عليها ،منبها إلى أن الفرص لاتتكرر وينبغي استغلالها بالشكل المطلوب.
ويرى ولد سوله أن الصحفيين الميدانيين وأصحاب التأثير والشهرة قد اصطفوا خلفه كمرشح للصحافة الميدانية العاملة وليس المجتمع المدني والجمعيات في الضفة الأخرى؟
يطمح ولد سوله إلى انتزاع مكتب النقابة في مدينة نواذيبو ،وتفادي تكرار سناريو 2018 وإحداث قطيعة نهائية مع التجارب السابقة التي وصفها بالفاشلة في قيادة الصحفيين.
ساعات إذن ويسدل الستار على فصول أكلاسيكو مثير عاشت المدينة على وقعه أسبوعين من الشد والجذب والإجتماعات للتوصل إلى مرشح توافقي وهو ما أخفق فيه الجميع ليكون الاحتكام إلى التصويت هو الفيصل؟