شهادة في حق المدير العام لإذاعة موريتانيا /الحسين كاعم

جمعة, 05/01/2024 - 10:30

بداية وقبل كل شئ لا تربطني أي صلة قرابة ولا أي شكل من التواصل بالمدير العام لإذاعة موريتانيا السيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد.

 

ولا أتردد وأنا أدلي بهذه الشهادة أن أقول إن راتبي  كعامل في الإذاعة  تم قطعه لأسباب مجهولة  ودون مبرر للمرة الثانية في عهد الرجل ولم استلم فلسا واحد من راتب الشهر المنقضي حتى الآن.

وقد تم تصحيح الوضعية في المرة السابقة بتجاوب كريم من الرجل وكانت وقتها فرصة ثمينة أحسست معها بنبل هذه الشخصية الفذة وطيبتها وشهامتها وتواضعها .

 

ومع أني لا أعرف مصير راتبي الآن والمؤسسة تعيش على وقع تعيين جديد.

 

وبالرغم من ذلك أنتهز الفرصة لأدلي بهذه الشهادة أستنادا للحقائق التالية:

 

- أن الإذاعة الوطنية منذ نشأتها إلى غاية اليوم لم تعرف تعيينا يصل لدرجة (الكمال الوظيفي) تجسيدا لمبدأ ( الرجل المناسب في المكان المناسب)  مثل تعيين العميد محمد الشيخ ولد سيدي محمد مديرا عاما لها فهو العارف بالعمل الإذاعي ممارسة وتاريخا مهنيا مشرفا بل أحدث نقلة نوعية في تحديث هذه المؤسسة العريقة وانتشلها من براثين الإهمال والتسيب والتقادم ووضعها على سكة الحداثة ورسم لها رؤية جديدة جعلتها تنال ثقة الشركاء ومن أكثر المؤسسات العمومية مصداقية وريادة في المشهد الإعلامي.

 

- ثانيا : أعاد الأعتبار للمتعاونين  ومقدمي الخدمات ( اكبر كتلة عمالية عانت التهميش وجميع مظااهر الأستغلال دون أبسط الحقوق منذ عقود )

حيث شرع في البحث عن كل المخارج القانونية ونجح في ايجاد مقاربات إدارية ناجعة لمساعدتهم وتموقعهم في أماكن وظيفية طلائعية كانت موصدة أمامهم .

 

ثالثا:

أن الرجل ضخ الحياة في هذه المؤسسة  مقرا وفروعا وارتقى بها جميعا لتكون وفق أحدث المعايير  الإنشائية المعتمدة في مثل هذه المرافق الحيوية ونهض بها على كافة المستويات وقام ولأول مرة بإنشاء محطات متخصصة ومحطات حدودية ووسع نطاق البث ليشمل مناطق كان صوت (إذاعة الجمهورية) غائبا فيها وعنها في خطوة بالغة الأهمية تجمع بين تقريب الخدمة من المواطنين وفرض جانب هام من السيادة الوطنية في تلك الربوع البعيدة في هذا الوطن العزيز.

 

رابعا:

نقل الإذاعة الوطنية من مؤسسة تقتات على المعونات إلى شريك فعال في صيانة هويتنا الوطنية وتنشيط الساحة الثقافية ونشر الوعي الوطني والإكبار بالعلماء ونشر ثقافة الإسلام الوسطي إلى جانب المهام الأعتيادية للإذاعة في الإخبار والتوعية وتنوير الرأي العام الوطني .

 

وإلى جانب هذه الإنجازات الكبرى التي لم تكن يسيرة التحقق لولا حكمة والرؤية المتبصرة للرجل ومثابرته وخبرته وكفاءته العالية

يعد المدير العام السيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد أحد رموز الإعلام الوطني وأحد كبار مثقفي البلد وعبقرية وطنية فذة يجمع بين رسوخ القدم في المجال الفكري والإعلامي والتربية الصوفية

مع مواصفات قيادية نادرة كرجل استشرافي لا يقف عند حدود المسؤوليات التي يضطلع بها بل يضفي عليها نوعا من الإبداع وينقلها من قوالب النمطية إلى مداءات التميز والريادة.

 

ومن باب مقابلة الجميل بالجميل فيتعين على النظام الحالي تكريم ومكافأة الرجل عن كل هذا العطاء والتألق الممزوج بتضحيات جسام واستشعار للمسؤولية إلى جانب نظافة اليد وتقدير التميز والمثابرة في العمل.

 

فله كل التحية والتقدير و لأمثاله من الكفاءات الوطنية أرفع القبعة واتمنى له مزيدا من التألق والنجاح في ميادين الواجب الوطني واتمنى أن تستفيد الدولة من هذه الكفاءة  العالية والخبرة المبرزة في مستويات عليا وسامية.

 

French English

إعلانات

إعلانات