أسدل الستار مساء الأربعاء بحضور نقيب الصحفيين وبعثة النقابة على إختيار الإعلامية الأمينة زيدان على هرم أكبر نقابة للصحفيين بموريتانيا للمرة الأولى على مستوى العاصمة الاقتصادية.
بنت زيدان خريجة شعبة الإعلام من المعهد العالي للدراسات الإسلامية قبل سنوات ،قررت خوض غمار تجربة الإعلام عبر أول موقع محلي هو "نواذيبو أنفو"،وهي القادمة للتو من مقاعد الدراسة.
واصلت بنت زيدان تغلغلها في العمل الميداني في عديد وسائل الإعلام ، وقدمت برامج إذاعية عبر محطة "أف الإذاعية" بمدينة نواذيبو قبل أن تقرر لاحقا التحرر من الإعلام الرسمي ، وتخوض تجربة الإعلام المستقل عبر عديد المواقع المستقلة وينتهي به المطاف أخيرا في منصة "الرصد" التي أنشأتها قبل سنة.
إختيار سيدة لقيادة دفة العمل النقابي يعد بمثابة فلسفة جديدة لقيادة النقابة بموريتانيا وتوجها جديدا يتم فيه الوقوف على قدرة المرأة على قيادة أصعب مهمة وهو تنظيم الحقل الـإعلامي في عاصمة الاقتصاد ،وهي تجربة ربما تزيد من حماس النقيبة وفريقها المنتخب في تبني فلسفة جديدة تقوم على تقديم النموذج،وإدراك حجم التحديات القائمة.
إختيار بنت زيدان شكل بارقة أمل لبنات حواء ،وعنوان مرحلة جديدة في تبوأ المرأة مكانة الصدارة في قيادة العمل الإعلامي وهو ربما حلم راهنت عليه الإعلاميات بعد ماوصفوه ب"إخفاقات" الرجال في ضبط القطاع في مدينة وربما يولد طموحا أكبر في أن يمتد لإنتخاب نقيبة للصحفيين بموريتانيا بعد تجربة نواذيبو.
الإعلامية الهادئة والخلوقة وجدت نفسها بعد مشوار تتربع على عرش قيادة صاحبة الجلالة وهو رهان أصرت عليه وناضلت من أجل تحقيقه وهو ماتم بالفعل وسط فرحة هيسترية في الإعلاميات والمنتخبات عموما في موريتانيا ،ولقيت مئات التهاني والتبريكات عليه.
خاضت بنت زيدان تجارب في قيادة الهيئات المجتمعية قبل التصدر لواجهة الإعلام في أول تجربة من نوعها تأمل في أن تكون بداية مرحلة جديدة في مشوارها نحو خطف الأضواء وتحقيق مزيد من الشهرة في عالم مهنة صاحبة الجلالة.
ترى النقيبة الجديدة الأمينة بنت زيدان في أول إجتماع عقده المكتب المنتخب أن العمل بروح الفريق،وإدراك جسامة المسؤولية سيكون بمثابة حافز قوي للمضي قدما في خدمة الإعلاميين وجمع شملهم وطرح مجمل قضاياهم والسعي إلى تحقيق الممكن منها في مأمورية "التحديات".
وتراهن بنت زيدان على تنوع الفريق المنتخب من قبل صحفيي نواذيبو في رسم ملامح خطة من شأنها الإسهام في الإقلاع بالعمل النقابي،وتقديم صورة جدية للعمل يظهر من خلاله الإنسجام والتناغم بين الطيف الصحفي بمختلف تشكيلاته وأنواعه من أجل النهوض بالقطاع وضبطه وتنظيمه على الأقل على المستوى الجهوي.
وتأمل بنت زيدان في أن تنجح في رأب الصدع ،وطي صفحة السجال الانتخابي والتأسيس لمرحلة جديدة لمزيد من تقوية اللحمة ،وخدمة الصحفيين بشكل عام وطرح مشاكلهم ومواكبتهم في كل همومهم ومشاغلهم أيا كانت.