قال القيادي المستقيل من حزب التحالف الشعبي التقدمي أحمد الطالب سيدنا عالي إن نقل التجربة الدمقراطية إلى المجتمع تم بشكل مشوه في بدايات تأسيسها من قبل النظام الذي واكبها،مشيرا أن كل الظروف كانت مواتية لنقلها بشكل أكثر أمانا مما تم حسب قوله.
وأضاف في لقاء مع "نواذيبو-أنفو" أن هذا التشوه أثر على صورة الدمقراطية بشكل عام،مشيرا إلى أنه مع نقل الدمقراطية كانت الأمية أنذاك تضرب بأطنابها في المجتمع والقبلية.
ورأى ولد سيدنا عالي إلى أن النظام أنذاك ورث نظاما سياسيا كان يقف موقفا حديا من الميكانزميات التي تقف في تأسيس الدولة إلا أن المفارقة أن النظام الذي جلب الدمقراطية أعاد الإعتبار والأدوار للقبيلة وهو ما تسبب في إعاقة نقل الدمقراطية في صورتها الطبيعية،وهو ما انعكس سلبا على البلد.
واعتبر ولد سيدنا عالي أن هذه الممارسة للدمقراطية أصبحت أن تتأقلم مع المتغيرات الزمنية ،وتبتكر وسائل أخرى أكثر خبثا سياسيا حين فتح المجال بالرأسمالية وفي مقابل غياب تطبيق القانون مما تسبب في غياب توزيع الثروة وغياب المسائلة القانونية وهو السبب في إحداث اختلالات اقتصادية وإجتماعية إلى اليوم في عديد الجوانب.
ورأى أن الحديث عن تجديد الطبقة السياسية في الماضي لايعدو كونه مجرد شعار،مشيرا أن تجسيده على أرض الواقع يتطلب توزيرا للشباب ، ودمقرطة الأحزاب السياسية وتطبيق ماتنص عليها أنظمتها الداخلية من تجديد للهياكل والقيادات.
.jpg)
(1).gif)
