شكل الإجتماع الذي عقده نائب رئيس الحزب والوزير الأول الأسبق يحي الوقف بداية فعلية للتنسيق والتخطيط للسباق الرئاسي في العاصمة الاقتصادية نواذيبو على بعد أقل من نصف سنة لبداية السباق.
كان الرجل سريعا في دعوة بعض القادة المحليين، وناشطين في مبادرات، وشخصيات هامة في إجتماع بمقر الحزب مساء اليوم لنقاش إنشاء هيئة تعنى بتنسيق الانتخابات الرئاسية ،ولم شمل الحزب وتريتب بيته الداخلي بعد إرث وتركة ثقيلة يحاول الرجل معالجتها بهدوء.
الإجتماع وصفه البعض بمثابة قطع الشريط الرمزي للشروع الفعلي في إعادة تنشيط الهياكل الحزبية وتفعيلها بعد سنوات من الجمود والوعود، وشبط إحباط الكثيرين جراء الوعود التي تطلق ولاتتحقق.
مضى الرجل في استقطاب شخصيات بوزن معين إلى الإجتماع لإشراكها ورفع شعار التنسيق مع الجميع بغية بلورة رؤية تسع الجميع،وتحتوي المغاضبين بعد سنوات من الإنتظار.
يحاول الرجل بحسب عارفيه التحرك في حيز زمني منطق (نصف سنة) من أجل التنسيق بشكل جيد، والعمل على مد الأيدي لكل داعمي الرئيس سواء من خارج حزب الإنصاف لخلق جبهة سياسية قوية قادرة على تجاوز الماضي والإنطلاق نحو رؤية عميقة.
يدرك الرجل فيما يبدو حجم التحديات والعراقيل التي تواجه الحزب ،وضيق الوقت الزمني المتبقي لكنه يراهن على خبرته وتجربته وحنكته في تجاوز الإشكاليات والبحث لها عن حلول؟
ويرى ناشطون في الحزب أنها المرة الأولى التي يبدأ فيها التحضير مبكرا لحملة رئاسية بالوقت والجهد الكافي من أجل تجاوز تحديات 2019،وتفادي تكرار نفس السناريو