كيف ستتفادى الأغلبية تكرار سناريو 2019 بنواذيبو في الرئاسيات؟

اثنين, 05/02/2024 - 22:02

على بعد 4 أشهر فقط من حلول السباق الرئاسي في واحدة من أهم المدن بموريتانيا،وأحد معاقل المعارضة التقليدية ماتزال الأغلبية بعد لم تجمع شتاتها ومايزال حزب الرئيس في وضع بالغ الصعوبة.

 

ورغم قيام نائب رئيس الحزب بسلسلة إجتماعات،وسعيه لطي صفحة إرث وتركة ثقيلة،ماتزال الساحة شبه بعيدة عن الاستعداد للسباق الرئاسي،وماتزال القوى المعارضة حاضرة بقوة،وليست خرجات التكتل وتواصل وايرا إلا أكبر دليل في مقابل غياب كبير لأحزاب الأغلبية على أرض الميدان.

 

وضعية فيما يبدو ستؤرق المشتغلين بالحملة في نواذيبو بفعل وجود مظالم متراكمة، وشبه ركود سياسي،وغياب من أسندت إليهم مناصب مؤسسات اقتصادية وسط سؤال عن الدور السياسي لهم،والتواري المستمر مما قد يعيد سناريو 2019 بعد تحقيق النائب المرشح بيرام فوزا كاسحا على المرشح الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني بفارق 4000 صوتا رغم حجم الفارق ودخول رجال الأعمال والفاعلين والأغلبية على الخط لكن دون جدوى.

 

إلى الأن مايزال تكرار نفس السناريو واردا تماما في ظل غياب حزب الرئيس من المشهد ،وغياب كبار المديرين من مزاولة العمل السياسي،وابتعادهم عنه بشكل كلي رغم المناصب المسندة إليهم ،وسخط منتسبي حزب الإنصاف ومطالبتهم بمستوى من الدينامكية.

 

إلى الأن لايبدو في الأفق على الأقل مؤشرات توحي بقرب إطلاق عمل سياسي ميداني ،وشبه مصالحة مع المغاضبين،وغياب الحزب على أرض الميدان سواء بالتصريحات أو الحضور الإعلامي أو غيره.

 

ولم يعرف كيف ستكون البداية الفعلية لجمع شتات الأغلبية وقبلها حزب الرئيس في عاصمة ممانعة ماتزال أكبر إختبار لنائب رئيس الحزب والحكومة وحتى الرئيس نفسه في فك الشفرة بشكل نهائي.

 

غير أن كثيرين من أنصار الرئيس يرون أنهم لم يجدوا بعد ذواتهم في الحزب،وأنهم مقتنعون ببرنامج الرئيس غير أنهم يحتاجون مستوى من الاهتمام بهم.

 

وعد نائب رئيس الحزب بالعمل على إحداث قطيعة من البعثات،وبشر بتشكيل هيئة تنصهر في بوتقتها جهود الداعمين والمنتسبين والأغلبية لتشكيل أكبر جبهة تعكس رأي السكان في الحملة القادمة.

 

إلى الأن لم يعرف بالفعل طبيعة الهيئة التي بشر بها نائب رئيس الحزب يحي الوقف،وهل ستكون مشتركة بين الأغلبية أم أن حزب الإنصاف سينفرد بها ومامدى إمكانية نجاح الفكرة ؟

French English

إعلانات

إعلانات