بعد أضخم وقفة احتجاجية نظمها المدرسون الخميس الماضي في مبنى الإدارة الجهوية للتهذيب بشكل لافت، والنبرة التصعيدية التي تحدث بها قادة النقابات التي انصهرت جهودها للمرة الأولى في بوتقة واحدة ضمن ماسماه نقابي سابق ب"الطوفان"،وهو ما اعتبره المراقبون نذر شلل وشيك للعملية التعليمية في المدينة.
أمام هذه المعضلة وفي أوج تكهنات لزيارة مرتقبة لرئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني، سارع المدير الجهوي للتهذيب محمد الأمين فال إلى مواكبة المدرسين ، والوقوف معهم،وعقدسلسلة إجتماعات معهم من أجل بحث المطالب ونقاشها على مائدة الحوار بدل النزول إلى الشارع.
وتقول معطيات جمعها "نواذيبو-أنفو" إن وزير التهذيب بالفعل واكب مسار المدرسين وأصدر أوامره للمدير الجهوي بضرورة حلحلة الملفات المطروحة جهويا.
ولم يغب دور الإدارة الاقليمية ممثلة في الوالي ماحي حامد الذي استقبل المدرسين ، وبحث معهم مطلب القطع الأرضية في مكتبه زوال الجمعة ف إجتماع مطول بعده تم تنسيق لقاء مع المنطقة الحرة.
جهود الوالي أثمرت بالفعل في استقبال قادة النقابات الغاضبة من قبل المنطقة الحرة التي تعهدت وقدمت خطوات عملية أقنعت النقابات في إصدار بيان تعليق المسطرة الاحتجاجية كبادرة حسن نية، ومن أجل منح الطرف الأخر المنطقة الحرة فرصة لتلبية المطلب للمرة الثانية بعد تلبيته 2017.
وتقول مصادر نقابية ل"نواذيبو-انفو" إنها بالفعل تثمن عاليا دور والي الولاية ماحي حامد والمدير الجهوي للتهذيب الذي بالفعل نجح في تفادي شلل العملية التعليمية ،وتفاعل سريعا مع النقابات.
وشكرت النقابات وزير التهذيب على المواكبة في هذا المسار ،معتبرة أنها تنتظر تحقيق مطلب القطع الأرضية.
إذن نجحت السلطات الإدارية والتربوية في وقت قياسي باطفاء شرارة الغضب في صفوف المدرسين والذي كاد أن يؤدي إلى اضرابات قوية في المدينة ستزيد من التصعيد في السنة الثانية من المدرسة الجمهورية،وهي نقاط تحسب للوالي والمدير الجهوي ومن بعدهم الوزير.
.jpg)
(1).gif)
