بعد أن نظمت تظاهرات حاشدة في العاصمة الاقتصادية نواذيبو، وباتت حديث السكان ووحدت الساسة والإعلام والمجتمع المدني بات السؤال المطروح الأن بإلحاح :من إغتال التنسيقية ؟
ولدت فكرة التنسيقية كردة فعل على المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني البغيض في مقر الرباط الوطني، وضمت شخصيات ورموزا في المدينة من بينهم محامين وإعلاميين وأئمة ومثقفين وساسة ،وبعد أضخم تظاهرة نظمتها حشدت فيها الالاف توارت التنسيقية عن الأنظار بالرغم من استمرار القصف على غزة ،ومازالت دماء الغزوايين تسيل في ظل الإعلان عن إختفاء التنسيقية نهائيا من المشهد لأشهر.
كثيرون طرحوا أسئلة في الصميم عن السر الحقيقي في الإختفاء القسري،وهل بالفعل تقف الأحزاب السياسية وراءه؟ وهل سحبت البساط من تحت الأحزاب وأرادت الأخيرة توجيه الضربة القاضية لها لكي تغتالها وتستريح منها يعلق أحد المتابعين؟
ازدادت قسوة القصف والتجويع والإبادة على الشعب الفلسطيني ،ومعها اختفت التنسيقية نهائيا دون معرفة الدوافع الحقيقية ، وغياب رموزها من المشهد.
ومعها ودعت مدينة نواذيبو مناصرة غزة ، واختفت من أحاديث السكان والأئمة إلا من وقفات ضعيفة لاتعبر عن شيئ تظهر في أحايين قليلة ودون زخم.
ومما يعزز فرضية وقوف الأحزاب خلف عملية إغتيال التنسيقية صمتها عن القضية الفلسطينية بشكل نهائي رغم تطوارتها المتلاحقة ،وحجم مايعانيه الفلسطينيون في ظل الصمت الدولي المتواطئ.
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:
أين تنسيقية القوى الحية؟
هل بالفعل تقف الأحزاب وراء اغتيالها بشكل فعلي؟
لماذا لم تنظم الأحزاب نشاطا داعما للقضية الفلسطينية بعد اغتيال التنسيقية؟
ماهي الأسباب الحقيقية وراء اختفاء التنسيقية؟