عندما يعجز حزب الإنصاف باسم بدل الفعل عن اقناع مسؤوليه ورؤساء اقسامه وفروعه ووحداته إن وجدت، وهو المشرثم المقسم الوزع المشرذم بين عدة تيارات ومبادرات، فقدت الأمل في الإنصاف داخله فلجأت إلى تسمية بديلة علها تجد لنفسها مكانة تعلو بها عن درنه، فنشأ فكر الانصاف، وعهد الانصاف، والانصاف خيارنا، و امبادرة أمل ......الخ
كلها اسماء تحيلك إلى ان الإنصاف الذي يتشدق به البعض، لا يعدو كونه اسما لا محل له من الإعراب. مع انه استعانة بالمرافق العمومي والموظفين الحكومي، ورجال المال و الاعمال، والوجهاء والقبائل، وما ملكت ايمانهم. الشيء الذي يجعلنا نقف وقفة إجلال وتقدير للفشل الذى هزم حزب الانصاف، وحوله إلى مصدر من مصادر الإزعاج وحرج لدى أغلبية المنخرطين فيه.
وما يثبت ذاك هو الفشل والتخبط وانعدام الرؤية الواضحة، ما تصريح نائب رئيس الحزب، إلا تجلي من تجليات ذلك الفشل، هذا التصريح الذي يفهم منه انهم نجحوا في رصد مجموعة من الغوغاء في انواذيبو وفيه مجموعة واتسابية تحاولون التشويش على الحزب. لذا عليهم ان لايخحلوا من مواجهتهاتها، و عليهم الدفاع عن الحزبهم ورئيسهم.
السيد نائب رئيس الحزب:
هؤلاء الغوغاء هم غالبية شباب هذه المدينة المنكوبة والتي تحولت إلى مقبرة بفعل انصافكم الذي جعلها ترزح بين التلوث البيئي و غياب الصحة بمفهوما الصحيح، وسوء الخدمات وانتشار القمامة، وضعف التعليم، وارتفاع الاسعار وانتشار البطالة، وضعف القدرة الشرائية، الشيء الذي جعلها بفعل هذا الواقع المرير الذيوضعها فيه نظامكم طارد الدافعة للهجرة، وهي التي كانت قبل انصافكم زهرة المدائن.
ومما شك فيه ان هؤلاء الغوغاء يرفضون مغالطتكم لساكنة انواذيبو، بالقول إنه تم استثمار 150 مليار اوقية في مدينة انواذيبو، هذا المبلغ الذي يكفي إلى لتحويل صحراء ابيكت لحواش إلى مدينة عصرية.
السيد نائب رئيس الحزب:
هؤلاء الغوغاء هم ساكنة هذه المدينة العصية على الانظمة والأمثلة كثيرة ومتعددة، والتي كنتم جزءا من بعضها، فكيف بنظام واجهته السياسة تعجز عن مقارعة الحجة بالحجة، وتلجأ إلى وصف المخافين لها بالغوغاء أن لا يكون مثالا للفشل ومصدرا للتخبط.؟
السيد نائب رئيس الحزب:
هؤلاء الغوغاء شباب ينشدون التغيير ويحملون رؤية مدنية تحارب الجهوية والقبلية وانماط العنصرية العصرية، كما تحارب الغبن والإقصاء والتهميش والتخلف، وترفض كل انواع الوصاية. والانتخابات على الابواب، والميدان سيثبت لمن تكون اليد الطولى، والايام كفيلة بذلك.
واخيرا: نحن لا خجل لأننا غوغاء حسب وصفكم، لكننا لن نقبل، تبرير فشلكم وفشل نظامكم بسبب غوغائنا، و لكن إذا اردتم الإصلاح فعليكم ان تكونوا غوغائين مثلنا.