شكلت النتائج التي أعلنت عنها مفتشية التعليم الأساسي على مستوى مدينة نواذيبو الليلة البارحة مؤشرا مقلقا لواقع التعليم العمومي على مستوى المدينة في ظل تعتيم شديد وعدم إشعار الوكلاء بالوضعية في ظل السنة الثانية من المدرسة الجمهورية ،وتنامي اهتمام السلطات المحلية بالقطاع.
وأظهرت النتائج أن نسب النجاح في المسابقة التجريبية كان غير مقنع ، وفي بعض المدارس غير مستساغ بل وصل درجة الإنهيار فكيف يعقل أن تعجز مدارس عن مجرد نجاح تلميذ واحد؟ وأي تفسير يمكن أن يقدمه القائمون على العملية التربوية للسلطات إزاء ماحدث؟ وماهو السبب الحقيقي في ماحدث؟
غير أن المفارقة كانت هي أن غالبية المدارس العمومية لم تتجاوز نسبة النجاح في أغلبها 30 إلى 50% (مدرسة شنقيط 1 وأخريات) في مقابل تصدر مؤسسات خصوصية وبنسب نجاح اقتربت من 90% فمن يستطيع أن يقدم لنا تفسيرا لماحصل؟ وماهو السر في عدم إعلان النتائج بشكل رسمي مع الافتتاح؟ واستدعاء الروابط لشرح طبيعة ماحدث ؟ واتخاذ التدابير اللازمة 3 أشهر قبل المسابقة النهائية.
فيما يرى مدرسون أنه لاداعي للقلق ،وإن المدينة بالفعل برهنت منذ سنوات على علو كعبها ،ونافست على المستوى الوطني ،وانتزعت أكثر من مرة الصدارة وبشكل لافت ،ولايمكن أن يكون مجرد إختبار تقييم لوضعيتها.
ورأى المدرسون أن التصحيح ربما وقعت به بعض الأخطاء، وبالتالي لاتعكس النتائج بالضرورة المستوى الحقيقي للتلاميذ،داعين إلى التريث والتروي قبل إصدار الأحكام.
ومهما يكن فإن المتابعين يرون في المسابقة التجريبية درسا يجب أن تستوعبه مفتشية التعليم ومن بعدها إدارة التعليم والإدارة الإقليمية في أخذ نتائجه على محمل الجد ، وتلافي الأمور قبل المسابقة المرتقبة في شهر يوليو القادم عل وعسى أن يتم تدارك ما أمكن.