تثير زيارة رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى مدينة نواذيبو تساؤلات كثيرة وتفاؤلًا كبيرًا في نفوس السكان، الذين يأملون أن تكون هذه الزيارة نقطة تحول حقيقية في مسيرة تنمية المدينة وتخطيطها لمستقبل أفضل.
ومع ذلك، فإن هناك من يرى أن توقيت الزيارة قد لم يكن موفقًا نظرًا للتحديات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تعاني منها المدينة.
إن وضع الاقتصاد في نواذيبو يشكل جزءًا كبيرًا من القلق، حيث يعاني قطاع الصيد من التدهور المستمر وانخفاض في الإنتاجية، مما يؤثر سلبًا على سبل المعيشة للعديد من العائلات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع معدلات البطالة والتضخم المتزايد يزيدان من حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها المدينة.
كما تعاني نواذيبو أيضًا من أزمة في توفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والرعاية الصحية، مما يجعل حياة السكان أكثر صعوبة وتعقيدًا.
ومع ذلك، فإن تأجيل الزيارة لثلاث مرات متتالية يثير القلق بشأن استعدادات السلطات المحلية لاستقبال الرئيس وتوفير الظروف المناسبة لإجراء حوار بناء حول مستقبل المدينة.
من المهم أن يكون لدى الرئيس وفريقه خطة واضحة لمواجهة التحديات الرئيسية التي تواجه المدينة، بما في ذلك دعم القطاعات الاقتصادية المتضررة، وتعزيز اللامركزية، وتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية، وتعزيز الحوار مع المجالس المحلية لضمان المشاركة المجتمعية في صنع القرار.
على الرغم من عدم تحرك السلطات الإدارية حتى الآن لتحضير الزيارة، مما يثير المخاوف بشأن جدية السلطات الإدارية في التعامل مع المشاكل التي تواجه المدينة.
وقد يكون ذلك مرده إلى توقعات بتغييرات إدارية محتملة في المجلس الوزاري القادم، وهو ما يجب ألا يؤثر سلباً على استعدادات الزيارة وتنفيذ الخطط المحددة.
كما يتعين على الجميع التعاون من أجل تحقيق أهداف الزيارة وتحقيق التغيير المطلوب.
يجب على الرئيس أن يقدم خطابًا مقنعًا يعبر عن التزامه بدعم المدينة ومواجهة التحديات التي تواجهها.
باختصار، يجب أن تكون زيارة الرئيس إلى نواذيبو فرصة لتحفيز التغيير الإيجابي وتعزيز التنمية المستدامة في المدينة، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون والجهود المشتركة من الحكومة والمجتمع المحلي والقطاع الخاص.
-سيدي عثمان محمد صيكه
.jpg)
(1).gif)
