شكلت حجم استقبالات رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني غير المسبوقة أمس في العاصمة الاقتصادية نواذيبو رسالة بالغة الدلالة للرجل الممسك بزمام السلطة في البلد على أعتاب إنتهاء مأموريته.
وبالرغم من أن الزيارة تم تأجيلها 3 مرات متوالية ،وأصاب الفاعلين بعض الإحباط إلا أن مستوى الاقبال كان معبرا حيث عكس مستوى من قبول الرئيس والتفاف الساكنة حوله بالرغم من استثناءات محدودة.
رابط المواطنون يوما كاملا تقريبا من صباح الأحد إلى المساء على طول جنبات الشارع البحري،وقضوا يومهم تحت شمس حارقة يحملون اللافتات وينتظرون وصول رئيس البلاد الذي حطت طائرته الخامسة وأربعين دقيقة.
ويتساءل البعض من المتابعين للشأن المحلي عن ما إذا كان الاستقبال يمكن إعتباره بمثابة رسالة اطمئان للرجل وهو يستعد لخوض غمار انتخابات رئاسية، وفك لعقدة الرئاسيات بعد أن أخفق في انتخابات الرئاسة 2019.
وهل بالفعل تم فتح قلعة المعارضة الأقوى منذ أول رئاسيات في البلاد عشية انطلاق المسلسل الدمقراطي مع الرئيس محمد ولد الغزواني أم أن ما حدث أمس لايعدو كونه ثمار عمل للفاعلين والسلطة الإدارية خططت له بشكل جيد ونجحت في الاختبار 100%؟
وبالرغم من أن الأمس حمل ملامح مستجدات كان للأطر التقليدية فيها والأسر والشركات الدور الحاسم مقابل تراجع كبير للأحزاب وحزب الرئيس في الاستقبال فهل وصلت الرسالة؟
وأظهرت الزيارة –رغم نجاح الاستقبال- غيابا للتنظيم ،وهو ماترجمه دخول المطار وإجتماع للأطر فيما يفسره مقربون من السلطة أن التنظيم يعود إلى المعنيين أنفسهم وهو مجرد استعجال عند البعض.