إذاعة نواذيبو...تضحيات وعطاءات لجيل إعلامي خدم قرابة 30 سنة

سبت, 04/05/2024 - 18:07

شكلت المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا بمدينة نواذيبو أول وسيلة إعلامية رسمية على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو تأسست منتصف تسعينيات القرن الماضي بجيل شبابي قاد تلك التجربة ،ومازال عطاؤه إلى اليوم مستمرا.

كانت المحطة الإذاعية بمثابة باكورة الإعلام الرسمي على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو،وجاءت تتويجا لمشوار عمل مكتب مؤقت بدأ منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي في سوق "محفوظ" للبلاغات الشعبية.

 

واصلت المحطة التي واكبتها أجيال شبابية منذ الوهلة الأولى ،وهي متحمسة في أن تكون تجربتها عبر المحطة بمثابة مشوارا سيقودها لاحقا إلى النجومية وهو ماتحقق بالفعل فظلت وسيلة الإعلام الأهم على مستوى المدينة،وتحولت إلى مدرسة خرجت عديد الأجيال الإعلامية.

 

كانت المحطة في بداية الألفية بمثابة المتنفس الوحيد لسكان نواذيبو من خلال سلسلة برامج تفاعلية نافست فيها أنذاك أعرق إذاعة عالمية "البي بي سي"، وباتت حديث المدينة الساحلية.

قدمت المحطة أنذاك سلسلة برامج ظلت حاضرة في أذهان سكان المدينة، وبجهود جيل شبابي قدم زهرة أعماره في التضحية في سبيل خدمة المدينة والتنمية.

 

وعرفت المحطة تحولات جذرية حيث انتقل مقرها من مجرد أكواخ خشبية إلى مقر عصري ، وبمواصفات فنية متعارف عليها تم تأسيسه 2006 حيث دخلت المحطة مرحلة جديدة ،وباتت وسيلة الإعلام الرسمية الوحيدة التي تملك مقرا .

 

واستمر أداء المحطة حيث تم بناء ملحق جديد لها قبل عامين، وتم تجهيزه فيما تنتظر المحطة تجهيزات جديدة تعهد بها المدير الحالي للإذاعة قبل أسابيع في زيارته الأخيرة للمدينة.

 

يستذكر العاملون في المحطة عطاء المؤسسة ، وكيف استطاعت أن تخرج رموزا إعلامية بعضها اليوم يدير مؤسسات ،والبعض الأخر يشغل مناصب وهي المحطة التي مازال البعض وفيا لها ، وعاقدا العزم على الاستمرار في خدمتها.

 

وظلت المحطة وسيلة الإعلام التي استقطبت مئات الشباب الذين تدربوا فيها وتعلموا من القائمين عليها ، فيما مايزال بعض رموز جيلها التأسيسي حاضرا فيها.

 

ويرى المشرفون على المحطة وإنها ورغم انتشار وسائط التواصل الاجتماعي إلا أن المحطة تملك صفحة على الوسائط ، وتواكبها من خلال استحداث برامج مهمة تناقش مجمل مواضيع التنمية ،كما أنها تركز على الشباب وقضايا التنمية.

 

وبعد مرور قرابة 30 سنة ماتزال المحطة قلعة إعلامية صامدة ،ومايزال الجيل الشبابي لها بحاجة إلى مزيد من الإهتمام والعناية واستشعار حجم التضحيات التي قدم طيلة مشواره المهني.

 

French English

إعلانات

إعلانات