بعد مرور قرابة 3 أشهر من وعد نائب رئيس حزب الإنصاف يحي الوقف بتشكيل أكبرهيئة في نواذيبو تتولى تنظيم الانتخابات الرئاسية،يبقى السؤال اليوم المطروح هل تم إجهاض الفكرة؟ وماهو مصيرها؟
سؤال يرى بعض المتابعين أنه الأهم بحكم أن الحملة الانتخابية باتت على الأبواب ،ولم تعد تفصلنا عنها سوى 36 يوما فقط، في الوقت الذي مازال حزب الإنصاف لم ينهض بالشكل المطلوب على الأقل ميدانيا وعلى أرض الواقع فيما بدأ طوفان المبادرات يكتسح الساحة على نحو غير مسبوق.
لم يعرف بعد هل تشكلت الهيئة؟ ومن هم الشخصيات الذين تم إختيارهم؟ وأين هم؟ أم أن حجم الخلافات ربما أدى إلى تأخير إعلان الهيئة ، وقد يضطر الحزب إلى ايفاد بعثة إلى نواذيبو.
تبقى نواذيبو بمثابة لغز محيز بعد انتخابات 2019 ،وعدم تمكن حزب الرئيس من أن يعمل طيلة المأمورية بشكل دينامكي،وسعي نائب رئيس الحزب إلى طي إرث استحقاقات 2023 والسعي إلى التأسيس إلى مرحلة جديدة.
غير أن العائق الأكبر هو أن غياب الأطر الحزبية وتفضيلهم لعمل فردي بدل العمل داخل على بعد انتخابات رئاسية مهمة في أهم وأبرز المدن بموريتانيا.
سيواجه الحزب أصعب إختبار ،وهو يخوض مواجهة ساخنة في مدينة الشغيلة والنضال في التحسيس للرئيس في ظل تراكم ملفات مظالم معقدة لعل بحارة الشجرة ومظالمها ستكون ورقة هي الأكبر رواج في الانتخابات.
وبالرغم من أن الرئيس أوعز إلى لجنة وزارية لكنها لم تنتظر سوى يومين ،وغادرت لتعود الأمور إلى مربع البداية فكيف يعقل في 36 يوما أن تتم حلحلة جميع المشاكل أم أن الرهان لم يعد على نواذيبو؟