خدمت 40 سنة في شركات التفريغ بميناء نواذيبو المستقل،وحصلت على أقل من مليون أوقية قديمة رفقة 13 حمالا متقاعدا ، وحكمت لنا المحاكم ب96 مليون أوقية قديمة ولم ينفذ منذ عامين".
بهذه الكلمات يروي الرجل السبعيني المجتبى ولد محمد المختار فصول قصة معاناته بعد أن خدم 4 عقود من الزمن منها 15 سنة حمالا غير رسمي، و14 سنة حمالا رسميا، واشتعل رأسه شيبا.
يؤكد الحمال المتقاعد في حديثه ل"نواذيبو-أنفو" أن طيلة هذا المشوار لم يكن يحصل على حقوقه طبقا للقانون أبدا،وإنما ضاعت جهوده مقابل تعويض ضئيل غير أنه بعد تقاعده لم يستلم حقوقه كاملة بل حصل على مجرد سدسها.
وأكد الحمال أن الحسابات الصحيحة لحقوقه هي 6 ملايين أوقية قديمة غير أن الشركات لم تمنحه سوى أقل من مليون مما دفعه إلى تقديم شكوى إلى مفتشية الشغل وبعدها محكمة الشغل التي أقرت حصوله على 6 ملايين لكن الشركات استأنفت الحكم ليتم رفعه إلى محاكم أخرى.
واعتبر الحمال أنه وبرفقة 13 متقاعدا من الحمالة اكتشفوا ما حصل لهم،وقرروا رفع دعوى قضائية 2022 وحكمت لهم المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف 96 مليون أوقية قديمة ، وبعد الشروع في تنفيذها صدر أمر بوقف تنفيذها لأسباب معروفة حسب قوله.
يرى الرجل الذي يرابط تحت الشجرة منذ شهور أنه متمسك بالأمل من أجل استرجاع حقه مهما حدث،ويأمل في أن يجد من ينصفه ممن يستشعر مراقبة الله تبارك وتعالى.
يمتاز ولد محمد المختار بكونه محظريا وطريفا في نفس الوقت مع كل قادم إليه ليروي له فصول القصة التي يظهر صاحبها أملا كبيرا في أن لاتضيع حقوقه مرتين مرة خلال 40 سنة ومرة حين حكمت بها المحاكم.