فى موروثنا الشعبي يقال : " العيطة إكبيرة والميت فار" رأيت هذا المثل فى أحضان تظاهرة صحفية
حضرت الليلة البارحة لندوة منظمة من إخوة وأصدقاء قبل أن يكون هناك مابات يسمي رابطة أو .. أو ... وقد عدت مجموعة من الملاحظات إن لم أقل أخطاء قاتلة من ناحيتين على الصعيد الشكلي والمضمون لاتليق بمن يفترض أنهم نخبة مجتمع وقادة فكر ورأي وسدنة كلمة لذلك لن أفوت ذكرها وانا الذي حضر ويحضر تظاهرات وطنية ودولية جعلتني أغار لصالح صحافة مدينتي وعاصمة إقتصاد البلاد .
على الصعيد الشكلي: فوضى في التنظيم وعدم إنزال الناس منازلهم ، حيث جلست ورفيق دربي في الخلف مخافة الإحراج وإحتراما للأصداقاء مع أننا كنا ننتظر ولو إشارة أو إماءة ترحيب بنا أو كلمة من المنعش وهو هو صديق إن لم أقل أخ ورفيق درب.تجاوزنا كل ذلك ، ولكن المؤسف والمحير أن ( الزملاء) لم يشركونا حتى في توزيع تكريماتهم التى كانت صادمة فقد إنقلب فيها السحر على الساحر ، بدل أن يكرم الصحفي من المؤسسات والشركات ، أصبح الصحفي يكرم ويشيد بالمؤسسات ؟!!!!!!!!! وهذه نازلة لم أجدها فى بلاد العاجائب كلها قبل اليوم
أما على صعيد المضمون : فلم يكن هناك محتوى للجلسة غير حديث النائب والعمدة عن البلدية وماتقدمه، ونائب رئيس حزب الإنصاف يحيي ول محمد الواقف عن علاقة حزبه مع الصحافة ومدى ترابط وتماهى السياسة والصحافة ، لم يكن هناك تطرق لعنوان التظاهرة سوى كلمات متناثرة من هذا أو ذاك ، بل غاب المضمون في خضم تكريمات المؤسسات، ومن هنا فإننى أعيب على الإخوة والأصدقاء تناقضهم المخجل. واهيب بهم إلى أن يتخلصوا من عباءة النقد وتوجيه نقدهم للآخرين وهي عادتهم مع كل من هب ودب ، فمن كان بيته من زجاج فلا .....
لقد فهمنا الليلة في حفل الرابطة الجهوية للصحافة معنى : العيطة إكبيرة والميت فار التي طالما ماسمعنا بها فى منظومة أمثالنا الشعبية وقد أرانا إياها رابطة صحافتنا الجهوية فى حفل عشاء موله ميناء خليج الراحة الذي غاب اسمه كممول عن التظاهرة .كما غاب مضمون الندوة .
ختاما استغفر الله لى ولكم
المستشار محمد الأمين واو الحسين