الرئاسيات بنواذيبو...الرئيس يواجه بيرام والإسلاميين ومرشحين أخرين

ثلاثاء, 14/05/2024 - 22:36

مع بقاء 30 يوما فقط ، بات السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هل تم إعداد العدة الكافية لمعمعة الرئاسيات في 29 يونيو 2024 على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو والقلعة الصامدة ، وهل بالفعل سينجح الرئيس محمد ولد الغزواني في تحطيم دفاعاتها للمرة الأولى بعد إخفاقه في 2019.

حزب الإنصاف وبعض أتباعه بدأوا يعدون العدة ليوم الفصل 29 يونيو 2024، ويمنون النفس بإحداث قطيعة نهائية مع ماوقع في 2019، ويرون أن الواقع تغير نهائيا،وأن الملف السياسي بات بيد أحد أبرز المهندسين القادرين على فك ألغاز معادلات السياسة بعد تدريس معادلات الرياضيات والإحصاء في الجامعات.

 

نواذيبو التي يصفها البعض ب"النازلةّ" تولى فيما زمام الأمور وملفها السياسي المهندس يحي الوقف ،ويعتبر أنصاره أنه بالفعل أعد خطة هامة قد تكون بمثابة الحصول على كلمة سر سياسي بعد إخفاقات لعقد من الزمن.

 

ويرى كثيرون أن دخول رجل المدينة الأول القاسم بلالي على خط دعم الرئيس من شأنه أن يسهم في تغليب الكفة للرئيس على الأقل في مواجهة المنافسين بحكم وزن العمدة القاسم بلالي شعبيا في المدينة.

وفي الطرف الأخر مايزال أنصار المرشح الزعيم بيرام الداه أعبيدي على الصامت، وانشغلوا –حسب مصادر منهم- في التسجيل على اللوائح بعيدا عن الفنادق والاجتماعات ذات الاستعراض وفق تعبير أحدهم.

 

ويرى مقربون من المرشح أنه في مدينة نواذيبو قادر على مضاعفة الحصة التي انتزعها في 2019 حوالي 15000 صوتا دون وسائل ولا بهرجة بل بأصوات المواطنين، ويعتبرون أن الوضع الأن موات أكثر من 2019 بعد إنتهاء المأمورية.

 

ويجزم أنصار الزعيم بيرام الداه بأنهم قادرون على الفوز بعاصمة الاقتصاد بعد أن فعلوها قبل 5 سنوات .

 

وفي سياق أخر يعد الإسلاميون العدة في العاصمة الاقتصادية لموريتانيا من أجل مقارعة منافسيهم في استحقاقات رئاسية في واحدة من المدن المرشحة لأن تكون حلبة منافسة شرسة.

يتكئ الإسلاميون على مايصفه البعض ب"رصيد شعبي ثابت"، وقرروا الدفع برئيس حزبهم في السباق الرئاسي، ويأملون في أن تكون عاصمة الاقتصاد أحد الأرواق الرابحة في الانتخابات لحصد نتيجة منطقية.

 

وبحسب النتائج الأخيرة 2023 فقد حل الإسلاميون كثالث قوة شعبية في ترتيب القوى السياسية غير أن أنصارهم يرون في واقع المدينة أكبر مشجع لترجيح الكفة لصالحهم كمايقول الفيدرالي المساعد للحزب الشيخ الكبير بوسيف.

وفي سياق أخر يبقى المرشح للرئاسيات النائب البرلماني العيد محمدن كأحد المنافسين والذي يتكئ على شعبية حزب جود الذي شكل مفاجأة الانتخابات التشريعية بعد أن قارع القوى السياسية التقليديةـ، وتمكن من انتزاع مناصب وحصد أزيد من 2000 صوتا في أول مشاركة له.

 

ومهما يكن فإن المواجهة السياسية المرتقبة ينظر إليها على أنها تكرار لسناريو مثير وقع في 2019، وشكل عقدة لدى داعمي الرئيس ، ويسعون إلى الثأر وإحرار فوز على المنافسين فهل بالفعل سيفعلونها؟ أم أن وعي الساكنة ، وظروفها وواقعها سيكون أبلغ تأثير وتكون الكلمة الأولى عكس مايتمناه أنصار الرئيس؟

 

French English

إعلانات

إعلانات