في الوقت الذي يتم فيه تداول معلومات شبه أكيدة عن توجه لإقرار تعيين الوزير الأول الأسبق والمدير الحالي للشركة الموريتانية لتسويق الأسماك يحي الوقف على رئاسة حملة نواذيبو ،وتأكيد القرار قبل نهاية مايو الجاري.
نتيجة منطقية لجهود الرجل الذي خدم 5 أشهر متواصلة في المدينة، وأعلن عن سعيه لم شمل البيت الإنصافي بعد زلزال انتخابات 2023،غير أن حملة الرئاسة ليست بالأمر السهل وخصوصا في العاصمة الاقتصادية والقلعة الصامدة القوية التي هزمت الرؤساء السابقين وحتى الرئيس الحالي.
ويرى عارفون بدهاليز الإنصاف أن نائب رئيس حزب الإنصاف يحي الوقف يحظى بإجماع الإنصافيين ،وكذا برضا أحزاب الأغلبية وعميدها وشخصها الأول القاسم بلالي،وهي ورقة رابحة قد تكون أساسية في المعمعة المرتقبة لمنازلة بيرام والإسلاميين والمرشحين الأخرين في مدينة الأزمات والمظالم.
غير أن كثيرين يطرح إشكال الموارد المالية ،وهل بالفعل ستكون محلية من خلال الإيعاز إلى رجال الأعمال في توفير الدعم وضخه أم أن حملة نواكشوط ستطلب دعم رجال أعمال نواذيبو ،وبالتالي يتكرر سناريو 2019,
وبالرغم من أن مصادر تشير إلى أن حزب الإنصاف أنفق في 2023 مئات الملايين ،ومني بالهزيمة، وقبلها أنفق مئات الملايين في 2019 ومني بالهزيمة فكم سينفق في 2024؟ وماهي الية الحصول عليه؟ وهل ستعتمد حملة نواذيبو على ما ستمنحه حملة نواكشوط المركزية؟
لايبدو النزال سهلا في العاصمة الاقتصادية،وإن كان طوفان المبادرات قد يغري مدير حملة نواذيبو إلا أن تجربة 2023 و2019 يعدان خير دليل حيث ظلت الحملة في أفخم الفنادق، وتجولت على مدى الحملة في عشاءات وغداءات حصدت فيها الهزيمة ليلة إعلان النتائج فماهي مقاربة مدير حملة نواذيبو الجديد؟ وهل سيسلك نهج أسلافه السابقين؟ أم لا؟
يرى مقربون من الرجل أنه بدأ بالفعل في إختبار فعلي للفاعلين من خلال تكليف كل مجموعة بإحصاء المحسوبين عليها، ومواكبة ذلك فيما وصف بالعمل الفني للرجل قبل الدخول إلى حلبة السباق الرئاسي وإنطلاق حملته ليل 13 يونيو 2024.
يتوقع مراقبون أن تكون حملة نواذيبو هي الأسخن بفعل قوة بعض المنافسين ، وكونها تشكل عقدة قوية في أذهان داعمي الرئيس فيما يعتبرون فوزه نوعا من فك العقدة،وتحرير القلعة الصامدة منذ فترة حكم الرئيس المخلوع معاوية ولد سيد أحمد الطائع.
ملف المظالم المنتشر ، ومعاناة السكان جراء تردي الخدمات،وتركة وإرث المأمورية كلها عوامل قد يستثمر فيها المنافسون من أجل خطف بطاقات التصويت لصالحهم فهل بالفعل سيتم إبتكار أسلوب خطابي جديد لإعادة ترميم المشاعر للسكان ؟ أم ماذا؟