أَرْضَ الرِّبَاطِ وَأَرْضَ الْمَجْدِ وَالدِّينِ
بِالَّلهِ رَبِّكِ فِى بِالْعَهْدِ مِنْ حِينِ
لِلْقَائِدِ الْفَذِّ مَنْ طَابَتْ سَرِيرَتُهُ
سَاسَ الْبِلَادَ وَقَدْ عَانَتْ لِسِتِّينِ
ثَكْلَى تُنَادِى أَلَا هَلْ مَنْ يُسَاعِدُنِى
لَبَّيْتَ ذَاكَ النِّدَا بِالْعَزْمِ وَالِّلينِ
أَنْتَ الْجَدِيرُ بِكَوْنِ الشَّعْبِ يَتْبَعُهُ
أَبُوكَ غَزْوَانِ نِعْمَ. الْجَدُّ غَزْوِينِى
مِنْ مَحْتِدٍ غُظُفٍ شُمٍّ كَذِى أُحُدٍ
أَوْصَافُهُمْ كَالَّذِى قَدْ قَالَ فِى التِّينِ
كَمْ حَاسِدٍ بَاتَ مِنْ هَمٍ يُرَاقِبُكُمْ
وَكَمْ أَسِيرٍ عَفَوْتُمْ عَنْهُ فِى الْحِينِ
حَيَّ الْإِلَهُ وَمَنْ لِلْحَقِّ مُنْتَصِرٌ
مَاضَمَّ وَفْدُكُمُ شُمُّ الْعَرَانِينِ
فَانْهَضْ بِهَذِى الْبِلَادِ وَارْعَ صَالِحَهَا
وَارْعَ الْحَدِيدَ فَكَالْأَسْمَاكِ لِلصِّينِ
وَارْعَ الْمُنَمِّينَ فِى مَالٍ يُسَاوِرُهُمْ
رَعْيُ الْمَوَاشِي وَرَعْيُ النَّفْسِ وَالدِّينِ
وَالزَّرْعَ وَاحْذَرْ دَقِيقَ الْحُوتِ إِنَّ لَهُ
بِذِى الْمَدِينَةِ. قَتْلَى مِنْهُ كَالْمِينِ
فَسِرْ عَلَى نَهْجِكَ الْمَيْمُونِ طَالِعُهُ
شِنْقِطُ مَنْهُوبَةٌ مُذْ قَرْنِ عِشْرِينِ
___
الأديب محمد الأمين عبدي سالم