أعلن زوال اليوم في العاصمة نواكشوط عن وفاة الصحفي حمادي ولد البكاي بعد صراع مرير مع المرض.
ولد البكاي الذي عرفته العاصمة الاقتصادية نواذيبو على مدى 3 عقود من الزمن ونصف أستاذا وإعلاميا ورياضيا من طراز خاص، وترك بصماته عند كل من عايشوه وواكبوه طيلة هذا المشوار.
اتسم الراحل بالبساطة وحب الخير للناس، وكافح بشكل شريف من أجل العمل بعصامية في مهنته، وظل الشخصية الأكثر حضورا في مجمل المشاهد والمحافل في مدينة نواذيبو على مدى العقودالثلاثة الأخيرة.
الكل يعرف الإعلامي والأستاذ حمادي ولد البكاي الذي أرسى نهج البساطة في حياته، وظل ينافح عن الحقيقة ويكافح في سبيل الدمقراطية والحقوق طيلة هذا المشوار.
ففي عالم مهنة صاحبة الجلالة برزاسم الإعلامي حمادي ولد البكاي كصاحب أول تجربة لإنشاء مجلة محلية في مدينة نواذيبو نهاية التسعينيات من القرن الماضي وكانت تدعى "أصداء نواذيبو" قبل أن يقرر لاحقا فتح أول موقع محلي حمل اسم "نواذيبو أنيوز" كمسعى منه لتطبيق لامركزية الإعلام المستقل.
يوصف ولد البكاي ب"أبو الصحافة المستقلة وعميدها البارز" نظرا لثقافته الموسوعية ، وطرحه المتوازن وسعيه الحثيث إلى ايجاد مجتمع عادل يتمسك بقيمه ويدافع عن دينه ويحمي مقدساته وهي المفردات التي ظلت تتردد على لسانه إلى حين وفاته رحمه الله.
ولم تقتصر حياة الراحل على الإعلام فقط بل كانت له بصمات في عالم التعليم حيث عمل رحمه الله أستاذا للرياضة البدنية، ودرس أجيالا كثيرة تعاقبت عليه على مدى 3 عقود من الزمن مازالت تستذكره وتدعوا له بالرحمة والمغفرة.
التحق قبل عقد من الزمن بثانوية الإمتياز كمراقب عام ،وهي الوظيفة التي ظل يشغل إلى حين رحيله رحمة الله عليه.
وكانت الرياضة حاضرة في حياة الراحل الذي عمل أيضا واحدا من الحكام في مجال كرة القدم والعارفين بها في محطات من حياته.
ومع رحيل الإعلامي والرياضي والأستاذ حمادي البكاي تنطفئ شمعة متقدة من العطاء والإبداع للشخصية الفذة التي تحتاج أن يؤلف عن تجربتها لكي تكون نبراسا يضيئ حياة الأجيال اللاحقة.