أثار إقصاء وسائل الإعلام الخاص من ورشة جهوية لحقوق الإنسان انطلقت اليوم عديد الاستفهامات حول مرامي الخطوة ،والهدف الحقيقي من ورائها على بعد أيام من إنطلاق الحملات الدعائية للرئاسيات.
ورغم أن الورشة حضر افتتاحها السلطات الإدارية ،وخصصت في يومها الأول لهيئات المجتمع المدني، وفي يومها الثاني للسلطات وفي يومها الثالث للسلطات والمجتمع المدني إلا أن وسائل الإعلام الخاصة لم تدرج أصلا ولم تتم دعوتها في الورشة دون معرفة السر الحقيقي ،وهل بالفعل قررت مفوضية حقوق الإنسان الشطب على الإعلام المستقل في سابقة من نوعها.
ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إبعاد الإعلام المستقل من ورشات الوزارات بل ظل نهجا طيلة المأمورية في الوقت الذي أثبتت وسائل الإعلام الخاص حيويتها لكنها ظلت خارج حسابات ورشات الوزارات.
ورغم حسن تعاطي السلطات المحلية وإنفتاحها على الإعلام الخاص إلا أن الوزارات ظلت في برج عاجي ،وأبعدت الإعلام الخاص من مجمل ورشاتها التي لايمكن إحصائها على مدى 5 سنوات في نواذيبو وحده.
ويطرح إقصاء الإعلام المستقل من ورشة تتناول حقوق الإنسان وإشراك المجتمع المدني سؤالا في الصميم: ماذا يضير لو تم إشراك الإعلام الخاص بممثلين في الورشة؟