وصف الفاعل السياسي والأستاذ أحمد الطالب ولد سيدنا عالي فكرة "تأزر" التي تبناها الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني ب"التاريخية"،معتبرا أن اللفتة التي قام بها الرئيس اتجاه المتقاعدين والمهمشين إنجاز يستحق التنويه.
وأضاف ولد سيدنا عالي في حديث مع "نواذيبو-أنفو" إن مالفت انتباهه في فترة الرئيس محمد ولد الغزواني هو هذه الخطوات التي ميزت مأموريته المنتهية.
ورأى الفاعل السياسي أن ماوصفها ب"المؤشرات الايجابية" هي اعتراف النظام بالجميل لمن خدموا الدولة ، ولفتته على المتقاعدين تعتبر إشارة أساسية في إرساء العدالة.
واعتبر ولد سيدنا عالي أن قيام النظام بتأمين مئات الالاف من الفقراء في أدغال الأرياف والقرى والمدن يعتبر مكسبا مهما حققه نظام الرئيس محمد ولد الغزواني تعتبر خطوة متقدمة وهي نفس الفكرة التي طبقها الرئيس الأسبق الأمريكي أوباما حسب قوله.
واعتبر الفاعل السياسي أن هناك عوامل خارجية أثرت بشكل سلبي على الرئيس تمثلت أساسا في وباء كورونا وحرب أوكرانيا واصفا المسألتين ب"الهزات" التي حطمت اقتصاديات دول كبيرة ،وبالتالي أثرت على موريتانيا بشكل منطقي وهو مايفسر ربما بعض التعثر وهو نتيجة طبيعة ،معتبرا أن مأمورية الرئيس الفعلية كانت 3 سنوات بفعل أن الأزمتين استحوذتا على سنتين.
ووصف الحصيلة لمأمورية الرئيس بأنها متوسطة،ولكن العوائق كان لها تأثيرها وبالرغم من ذلك فقد تحققت إنجازات بشكل موضوعي في الجوانب الاجتماعية لايمكن إنكارها.
وعن نظرته لشعار الرئيس حول مأموريته المستقبلية قال الفاعل السياسي إن السؤال المطروح :هل بالفعل الشباب مستعد لكي يبرهن على تناغمه الفعلي واستعداده لكي يواكب الرئيس؟،منبها إلى أن عقلية عديد الشباب مازالت بحاجة إلى أن يعي حجم المسؤولية ويعرب عن استعداده.
وعن كيفية كسب رهان انتخابات 2024 قال الفاعل السياسي إن الجميع يجب أن يفهم أن واقع اللعبة السياسية تغيرت،ولابد من أن تتناغم معها الأطر الداعمون للرئيس من أجل كسب ثقة السكان.
ورأى الفاعل السياسي أن الرئيس في المأمورية المنتهية سيكون مختلفا تماما عن الرئيس في المـأمورية المقبلة بحكم التحرر من الضغوط ،واتخاذ قرارات مغايرة تماما لما كان في السابق،معتبرا أنه بالفعل في المـأمورية الأولى تمكن من تقديم نموذج أن لاأحد فوق القانون ،وهو ماجسده في محاكمة الرئيس السابق بغض النظر عن مايقال.
.jpg)
(1).gif)
